واشنطن، 19 يناير/كانون ثان (إفي): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى استقباله نظيره الصيني هو جينتاو اليوم الأربعاء في البيت الأبيض أن احترام حقوق الإنسان يحقق التناغم في المجتمعات ويقودها إلى النجاح.
وشدد الرئيس الصيني من جانبه على الحاجة لوجود "احترام متبادل" في العلاقات الثنائية والتعاون كوسيلة لإيجاد عالم يسوده الوفاق والتناغم.
وفي تصريحات مقتضبة، أكد أوباما على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين معتبرا أن زيارة جينتاو ستحدد أسس العلاقة بين الصين والولايات المتحدة خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وقال: "كل الدول بما فيها نحن، سيسودها الرخاء، إذا تعاونا".
وحاول الرئيس الأمريكي تسليط الضوء على قضية حقوق الإنسان في الصين، بقوله إن "التناغم يعم المجتمعات وتنجح الأمم ويسود العدل في العالم عندما يتم احترام الحقوق، بما فيها حقوق الإنسان الرئيسية".
لكنه لم يتطرق إلى قضية السجناء السياسيين التي أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة أنها ستكون على طاولة المباحثات مع السلطات الصينية، وبخاصة حالة الحاصل على جائزة نوبل للسلام ليو شياوبو.
ومن ناحيته، أكد الرئيس الصيني على أهمية "التعاون لتحقيق التنمية المستدامة"، والحاجة لعلاقة قائمة على "الاحترام المتبادل لمصالح كل دولة".
وأعرب عن أمله في استغلال هذه "الفرصة لإيجاد مسار التنمية والرفاهية وعالم يسوده التناغم".
ومن المقرر أن يعقد أوباما وهو جينتاو اجتماعا ثنائيا قبل أن ينضم إليهما مستشاريهما، كما سيلتقيا عددا من رجال الأعمال من كلا البلدين.
وتعد زيارة هو جينتاو اليوم إلى واشنطن، هي الأولى لرئيس صيني للبيت البيض منذ عام 1997 ، وينتظر أن يتم خلالها بحث العديد من الملفات الشائكة التي وترت العلاقات بين الجانبين مؤخرا، وفي مقدمتها سعر صرف اليوان والخلل في الميزان التجاري وتردي حقوق الإنسان في الصين والعلاقات العسكرية بين واشنطن وبكين.(إفي)