مورسيا (إسبانيا)، 19 أكتوبر/تشرين أول (إفي): قالت الكاتب الروائية الإسبانية أنا ماريا ماتوتي، الحائزة على جائزة ثربانتس عام 2010 ، إنها برغم سنوات عمرها الـ86 ، لا تزال لديها مشروعات تقوم بها، كما انها تعتزم بدء كتابة روايتها الجديدة بعد عطلة أعياد الميلاد.
جاء ذلك خلال تصريحات للكاتبة الشهيرة اليوم في ختام فعاليات أسبوع ثربانتس الثقافي في مورسيا شرق إسبانيا، التي تنظمها مؤسسة (كاخامورسيا).
وقالت إن جائزة ثربانتس، (نوبل الأدب الإسباني)، أعطتها دفعة معنوية كبيرة لمواصلة الإبداع، بالرغم من أنها لم تعد تعرف من أين ستأتي بالطاقة للقيام بذلك.
وفي لفتة مرحة أوضحت "ابني يرافقني في كل تنقلاتي ويبد أن ذلك أنهكه لقد أصبح أكثر شيخوخة مني، لا زالت اتمتع بحيوية كبيرة، ربما يكون ذلك بسبب مشروب الجين تونيك الذي أتناوله".
وأكدت ماتوتي بصورة قاطعة انها لا تعتزم مطلقا كتابة مذكراتها لأنه ليس بها ما يثير اهتمام أحد، مشيرة إلى أنها تعتبر رواية "الملك جودو المنسي" أفضل أعمالها وأكثرها تشويقا، في حين تستمتع كثيرا بأعمال الأديب الروسي الشهير أنتون تشيكوف.
وقالت "إنني لم اسر مطلقا على أي موضة ولم أرغب في الانتماء لاي جيل او جماعة أدبية. دائما كنت على الهامش قليلا، وكنت أبدو قبل ذلك ككاتبة أجنبية في الوقت الذي انشر فيه ما اطلق عليه خطأ الواقعية الاجتماعية".
وقد نجحت ماتوتي في صياغة عالم أدبي زاخر بالرمزية والخيال والسحر، تميز بنزعة خاصة الى العالم الطفولي، والتركيز على المعاني الإنسانية، وهو ما ميزها على الساحة الأدبية الإسبانية، وأهلها للفوز بالجوائز الكبرى بما فيها ثربانتس، التي طالما رشحت لها، علاوة على ترشيحها لجائزة نوبل للآداب في السبعينيات من القرن الماضي.
جدير بالذكر أن ماتوتي ولدت عام 1926 وألفت كتابها الأول وهي في السابعة عشر من عمرها، بعنوان "مسرح صغير" ومن أهم أعمالها "عائلة قابيل" (1984) و"حفلة الشمال الشرقي" و"الأخوة القتلى" (1958) و"الجنود تبكي ليلا" (1964). (إفي) ط ز/ع ن