(تحديث عدد القتلى)
القاهرة، 2 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): لقي 16 شخصا على الأقل مصرعهم اليوم الأربعاء برصاص قوات الأمن السورية في محافظة حمص، التي تعد أحد معاقل المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأشارت لجان التنسيق المحلية ومرصد حقوق الإنسان إلى سقوط 11 قتيلا في بلدة الحولة، في هجوم مسلح شنه أنصار الأسد.
وأوضح المرصد أن القتلى الذين سقطوا في البلدة كانوا من عمال مصنع صغير، مشيرا إلى أنهم لقوا حتفهم برصاص مجموعة مسلحة قادمة من البلدات المجاورة، قامن بتقييد أيديهم وأرجلهم قبل الإجهاز عليهم.
وأضاف المصدر ذاته أن خمسة أشخاص آخرين لقوا حتفهم في عدد من أحياء مدينة حمص برصاص قوات الأمن.
يشار إلى أن القمع الذي تمارسه سلطات سوريا ضد المتظاهرين ازداد خلال الأسابيع الماضية في محافظة حمص، التي يواجه فيها الجيش السوري تزايد الانشقاقات بين صفوفه مما أدى إلى مواجهات داخلية بين القوات أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.
ولم يتم التحقق من صحة هذه المعلومات نظرا للقيود التي يفرضها النظام السوري على وسائل الإعلام غير الرسمي.
وتتزامن هذه الأحداث الدامية مع انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية اليوم في القاهرة لبحث رد دمشق على مبادرتها لتسوية الأزمة في سوريا، وسط تضارب الأنباء حول قبول نظام الأسد لهذه الخطة.
وكانت حكومة سوريا قد أعلنت الثلاثاء توصلها لاتفاق مع لجنة الجامعة العربية المكلفة بالتوصل لحل أزمة دمشق، ولكن بعدها نفى بعض المسئولين بالجامعة العربية صحة هذا الأمر.
وقال مصدر من الجامعة العربية لـ(إفي) بأن سوريا ستقدم اليوم ردها الرسمي على مقترح الجامعة، دون التطرق لمزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
وتشهد سوريا احتجاجات شعبية منذ منتصف مارس/آذار الماضي، سقط فيها حتى الآن ما يزيد على ثلاثة آلاف قتيل، بحسب بيانات الأمم المتحدة، برصاص الجيش وعناصر (الشبيحة) المأجورين من قبل نظام الأسد لتصفية النشطاء. (إفي)