يوم جديد يطل علينا عزيزي القارئ من أكبر اقتصاد عالمي، حيث سيصدر اليوم من الولايات المتحدة الأمريكية المزيد من الأخبار الاقتصادية التي ستساعد على القاء المزيد من الضوء حول آخر التطورات و المستجدات في الساحة الاقتصادية.
البداية ستكون مع مؤشر أسعار الواردات عن شهر آب، حيث من المتوقع أن يؤتفع المؤشر بمعدل 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 0.2%، أما مؤشر أسعار الواردات السنوي فمن المتوقع ارتفاعه بمعدل 3.7% مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 4.9%.
هذا و سيصدر اليوم أيضا مؤشر نيويورك الصناعي عن شهر أيلول، حيث من المتوقع أن نشهد ارتفاعا في المؤشر إلى 8.00 مقارنة بالقراءة السابقة و المقدرة بقيمة 7.10، هذا و قد كنا شهدنا مؤخرا تراجعا واضحا في وتيرة الأنشطة الصناعية الأمر الذي دفع العديد من المحللين و المستثمرين على التشاؤم حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي، و لكن القطاع الصناعي لا يزال بحاجة إلى المزيد من الوقت حتى يتعافى بشكل تام من أسوأ ظروف تمر بالقطاع منذ أوائل ثمانينيات القرن الماضي.
حيث كان القطاع الصناعي قد بدأ في التوسع قبل ما يقارب العام تقريبا، و لكن ارتفاع معدلات البطالة و استمرار التشدد في الشروط الائتمانية بالاضافة إلى ضعف مستويات الطلب على مستوى العالم أثر بشكل سلبي على أنشطة القطاع الصناعي.
و سيصدر اليوم أيضا عزيزي القارئ مؤشر الانتاج الصناعي عن شهر آب، حيث من المتوقع أن يرتفع المؤشر بمعدل 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 1.0%، و هذا يدل أيضا على تراجع وتيرة الأنشطة الاقتصادية بشكل عام خلال الفترة الأخيرة، حيث شهدنا تراجعا كبيرا في وتيرة النمو حلال الربع الثاني من هذا العام و من المتوقع أيضا استمرار هذا الضعف في الأنشطة الاقتصادية خلال ما تبقى من هذا العام.
و سيصدر أيضا مؤشر معدل استغلال الطاقة عن شهر آب، حيث من المتوقع أن يرتفع المؤشر بشكل طفيف إلى 75.0% مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 74.8%، حيث يعد هذا المؤشر أحد المؤشرات التضخمية بما أنه بقيس معدل استغلال المصانع للموارد المتاحة، و لكن يبقى المؤشر ضمن مستويات متدنية نسبيا و ذلك يدل على الضعف الاقتصادي الراهن.
هذا و يبقى الوضع الراهن في الأسواق المالية مضطربا بعض الشيء، حيث شهدنا يوم أمس تقلبا في مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث من جهة جاء تقرير مبيعات التجزئة بأفضل من التوقعات، و لكن تراجع يقة المستثمرين في ألمانيا، بالاضافة إلى خوف السمتمرين من قوانين جديدة في الصين قد تحد من الاستثمار في قطاع العقارات و أثر ذبك على معدلات النمو زعزع ثقة المستثمرين.
هذا و يواصل المستثمرون أيضا تخبطهم فيما يتعلق باجتماع الفائدة المقبل للبنك الفدرالي و الذي سيعقد الأسبوع القادم، حيث يتوقع عدد من المستثمرين بأن يقوم البنك الفدرالي عن اعلان المزيد من سياسات التخفيف الكمي و ذلك لدعم الأنشطة الاقتصادية الأمر الذي دفع أسعار الذهب لتسجيل مستوى قياسي جديد فوق مستويات 1270 دولار للأونصة في ظل الانخفاض الكبير الذي شهده الدولار نتيجة توقعات المستمرين هذه.