أنقرة، 3 يونيو/حزيران (إفي): أكد الطب الشرعي التركي اليوم أن جثث القتلى التسعة الذين لقوا حتفهم جراء الاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الحرية" والذين تسلمتهم تركيا اليوم هم لمواطنين أتراك توفوا نتيجة الإصابة بطلقات نارية.
وقد وصلت اليوم للأراضي التركية ثلاث طائرات على متنها جثث القتلى والمصابين و470 ناشطا كانوا في سفينة "مافي مرمرة" إحدى السفن الست في "أسطول الحرية" التضامني الذي كان في طريقه لقطاع غزة محملا بالمساعدات الإنسانية قبل أن تهاجمه القوات الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي في المياه الدولية.
وكان قد اعلن في البداية أن اربعة على الأقل من القتلى اتراك، ولكن اكدت السلطات التركية اليوم للصحافة أن القتلى التسعة من تركيا.
ويخضع باقي النشطاء الأتراك لفحوصات طبية في المراكز الطبية لتحديد حالتهم الصحية، نظرا لمخاوف عدد منهم من أن يكونوا قد تعرضوا للتسمم من خلال مواد كيميائية.
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج أنه سيتم البدء في عملية قانونية ضد إسرائيل فور معرفة نتائج الفحوصات الطبية.
ومن جانبه، بدأ النائب العام بأنقرة اليوم في سؤال بعض المصابين بمستشفى أتاتورك بالعاصمة التركية وتوقع فتح قضية ضد الإسرائيليين المسئولين عن مقتل وإصابة النشطاء في الهجوم.
وادانت مؤسسة المساعدة الإنسانية التركية غير الحكومية اليوم اختفاء ثلاثة نشطاء كانوا ضمن "أسطول الحرية" قد يكونوا لقوا حتفهم.
وأدان رئيس المؤسسة، بولينت يلديريم، الذي كان على متن "مافي مرمرة" أن الأطباء الذين كانوا يرافقون السفينة سلموا إسرائيل 38 مصابا في حين عاد 19 فقط.
وأوضح يلديريم أنهم تعرضوا للهجوم بقنابل الغاز ورصاص حي، كما أشار إلى أن "القوات الإسرائيلية قتلت صديقنا سيفيت وهو صحفي كان يلتقط صورا فقط واطلقوا عليه الرصاص من على بعد متر".
ومن جانب آخر، عاد السفير التركي في إسرائيل، اوغوز جليكول، إلى اسطنبول بعد انتهاء عودة النشطاء ولم يتم تحديد حتى الآن موعد عودته إلى الدولة العبرية.
ومن المتوقع أن تشهد اسطنبول غدا مظاهرة حاشدة احتجاجا على مقتل نشطاء "أسطول الحرية".(إفي)