مدريد، 3 يونيو/حزيران (إفي): اختتم النائب الثالث لرئيس الحكومة الإسبانية، مانويل تشابيس، في الكويت فعاليات جولته الرسمية بمنطقة الخليج التي سعت لتعزيز مكانة الشركات الإسبانية في المشروعات الاستثمارية الكبرى بالمنطقة.
وخلال الجولة، قام تشابيس بزيارة السعودية وقطر والسعودية؛ حيث التقى مع زعمائها وعقد مباحثات مع بعض وزرائها وكبار مسئوليها في قطاعات الأشغال العامة والطاقة والمياه، فضلا عن المشاركة في منتدى الدوحة الخامس في العاصمة القطرية.
وصاحب المسئول الإسباني في جولته التي نظمها المجلس الأعلى للغرف التجارية، وفد من ممثلي 15 شركة إسبانية، بهدف تعزيز وتوطيد تواجدها في منطقة الخليج، وفقا لبيان وزارة السياسة الإقليمية الإسبانية.
وأوضح البيان الرسمي أن دول الخليج نفذت خلال العقد الأخير خطط كبرى للتنمية والتطوير، وبلغت حجم استثماراتها في هذا القطاع في السعودية وحدها ما يزيد عن 400 مليار دولار حتى 2013 وما يزيد عن 100 مليار دولار في الكويت تم رصدها لمشروعات تتعلق بالبنية التحتية والطاقة والصناعة.
وتبرز من بين المشروعات الكبرى التي تتطلع الشركات الإسبانية للمشاركة فيها خطة إقامة وإدارة قطار فائق السرعة بين مكة والمدينة المنورة بالسعودية، ومشروعات لمترو الأنفاق وخطوط السكك الحديدية في دولتي قطر والكويت.
وشدد المسئول الإسباني خلال الجولة على الكفاءة والخبرة الطويلة التي تتمتع بهما الشركات الإسبانية، وأعرب للسلطات المحلية عن اهتمام إسبانيا وشركاتها بالمشاركة والتعاون في مرحلة تطوير المنطقة.
وعقد تشابيس لقاءات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأعرب خلال تلك المحادثات عن حرص إسبانيا على تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد العلاقات التجارية والاقتصادية مع دول المنطقة.
وكذلك تناول اتفاقية التجارة الحرة المقرر عقدها بين الاتحاد الأوروبي ومجلس تعاون الخليج، فيما يعتبر أحد أولويات الرئاسة الإسبانية للدورة الحالية للاتحاد الأوروبي.
وعلى الصعيد السياسي، تناول تشابيس مع الزعماء الخليجين الأوضاع في الشرق الأوسط وأبرز دعم الحكومة الإسبانية لعملية السلام التي تؤدي إلى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.(إفي)