توقع تقرير حديث أن يسجل نمو تجارة التجزئة في دبي نمواً سنوياً 8% حتى عام 2014. ونقلت اكسفورد بيزنس غروب عن دراسة أجرتها مؤسسة رانكوس تشير إلى أن نصيب الفرد من مساحات التسوق في دبي يفوق نظيره في أميركا وأوروبا. وقالت الدراسة ان قطاع السياحة مصحوباً بعنصر ارتفاع ثقة المستهلك وارتفاع الاستهلاك المحلي ستعزز جميعاً قطاع تجارة التجزئة عبر الإمارات خاصة دبي التي تعد مركز نمو تجارة التجزئة في البلاد.
ويوجد في دبي فائض في المساحات التجارية وهي من أعلى مدن العالم من حيث نسبة مساحات التسوق والمنافذ التجارية نسبة إلى السكان. والمتوقع أن ترتفع المساحات التجارية في دبي إلى 2.9 مليون متر مربع بحلول 2013 أي ما يعادل 1.4 متر مربع لكل فرد مقارنة بمتر مربع واحد في الولايات المتحدة و0.25 متر مربع في أوروبا وفق مسح أجراه بيت التمويل الخليجي في الكويت غير أن غالبية المساحات التجارية في دبي تستهدف السائحين.
وأدى ارتفاع تدفق المتسوقين الدوليين إلى التطور السريع في مساحات مراكز التسوق وتضاعف عدد المتاجر بمعدل سريع في السنوات الأخيرة وفق تقرير رانكوس الصادر في وقت سابق من الشهر الجاري. وتوقع التقرير أن تسجل تجارة التجزئة في دبي والإمارات نمواً بنسبة 8% سنوياً حتى عام 2014.
وقال التقرير ان أداء مراكز التسوق كان جيداً في الربع الثاني من العام الجاري والإيجارات بلغت قاع الدورة الاقتصادية. وهناك احتمالات للنمو مع ارتفاع الطلب المعزز ارتفاع التدفق السياحي.
وقال محلل في مؤسسة جونز لانج لاسال ان قطاع تجارة التجزئة في دبي مهيأ للاستفادة من تحسن المناخ الاقتصادي ويتوقع العديد من تجار التجزئة تحسناً أكبر في الربع الثالث من العام الجاري. وبرغم أن الطلب ليس مرتفعاً الآن من جانب تجار التجزئة فإن شركات التطوير العقاري تدفع نحو تطوير مشاريع تجارية جديدة لتضاف إلى المساحات التجارية الحالية. ويعكس هذا الموقف ارتفاع ثقة المستهلكين في دبي وبقية إنحاء الإمارات.
تتعلق أعين أصحاب المتاجر في المنطقة بأوروبا حيث هناك قلق من استمرار عدم الاستقرار في الأوضاع المالية الأوروبية مما قد يؤثر على أعداد السائحين المتدفقين على دبي والإمارات ومنطقة الخليج غير أن ارتفاع ثقة المستهلك المحلي يساعد في استمرار نمو قطاع تجارة التجزئة حتى إذا تراجع التدفق السياحي من الغرب.