بغداد (رويترز) - نشرت قوات الأمن العراقية يوم الثلاثاء دبابات ومدفعية حول مدينة الرمادي للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذين استولوا على المدينة في هزيمة كبيرة لحكومة بغداد وداعميها الغربيين.
وبعد سقوط الرمادي يوم الأحد تقدم أفراد جماعات شيعية مسلحة متحالفة مع الجيش العراقي إلى قاعدة قريبة استعدادا لهجوم مضاد على المدينة عاصمة محافظة الأنبار الغربية.
ومع تزايد الضغط لأجل التحرك لاستعادة المدينة حث مسؤول بالحكومة المحلية سكان الرمادي على الانضمام للشرطة والجيش فيما قال أعضاء بالجماعات الشيعية المسلحة إنها ستكون "معركة الأنبار".
وقال البيت الأبيض إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوة البرية المتعددة الطوائف في العراق في جهودها لاستعادة الرمادي التي كشف سقوطها حدود القوة الجوية الأمريكية في المعركة ضد التنظيم المتشدد في كل من العراق وسوريا.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في واشنطن "ستدعم الولايات المتحدة بقوة الجهود المتعددة الطوائف التي تتلقى أوامر القيادة والسيطرة من الحكومة المركزية العراقية."
وتحرص الولايات المتحدة على أن تسيطر السلطات العراقية لا المستشارون الإيرانيون على الجماعات الشيعية المسلحة. وفي نفس الوقت تشعر بالقلق من أن يتحول القتال في العراق إلى صدام يؤدي إلى استقطاب بين الشيعة والسنة.
وقال شهود في الرمادي التي تبعد 110 كيلومترات فقط إلى الشمال الغربي من بغداد إن مقاتلي الدولة الإسلامية أقاموا مواقع دفاعية وزرعوا الألغام الأرضية.
ومع إحكام التنظيم قبضته على المدينة يجري المقاتلون عمليات تفتيش من منزل لآخر بحثا عن أفراد الشرطة والقوات المسلحة وقالوا إنهم سيشكلون محاكم تستند إلى الشريعة الإسلامية.
وأطلق المقاتلون سراح نحو مئة سجين من مركز اعتقال في المدينة.
وقال سعيد حماد الدليمي (37 عاما) وهو مدرس مازال موجودا في المدينة "استخدمت الدولة الإسلامية مكبرات الصوت لحث من لديهم أقارب في السجن على التجمع في المسجد الرئيسي بوسط المدينة لاستلامهم. رأيت رجالا يهرعون إلى المسجد لاستلام ذويهم السجناء."
وقد تحدث الخطوة أثرا طيبا لدى السكان الذين اشتكوا من أن الناس يتعرضون في كثير من الأحيان للاعتقال التعسفي.
وقال سامي عبيد (37 عاما) وهو صاحب مطعم في الرمادي إن تنظيم الدولة الإسلامية وجد 30 امرأة و71 رجلا في مركز الاحتجاز. وكانت النيران أطلقت على أقدامهم لمنعهم من الفرار مع هروب محتجزيهم.
وقال شهود إن العلم الأسود لتنظيم الدولة الإسلامية يرفرف الآن فوق المسجد الرئيسي بالرمادي والمكاتب الحكومية وغيرها من المباني البارزة في المدينة.
وقال جاسم محمد (49 عاما) والذي يملك محلا لبيع الملابس النسائية إن عضوا في التنظيم المتشدد أبلغه أنه ينبغي عليه من الآن فصاعدا بيع الأزياء الإسلامية فحسب.
وأضاف "اضطررت إلى إزالة تماثيل عرض الأزياء واستبدالها بوسائل أخرى لعرض الملابس. أخبرني بأنني يجب ألا أبيع الملابس الداخلية لأنه أمر محرم."
ووعد التنظيم المتشدد أيضا بتوفير الغذاء والدواء والأطباء قريبا.
وقال الدليمي إن مقاتلي التنظيم يستخدمون روافع لإزالة جدران خرسانية من الشوارع وجرافات لإزالة حواجز رملية أقامتها قوات الأمن قبل فرارها.
وقال "أعتقد أنهم (ال
بغداد (رويترز) - نشرت قوات الأمن العراقية يوم الثلاثاء دبابات ومدفعية حول مدينة الرمادي للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذين استولوا على المدينة في هزيمة كبيرة لحكومة بغداد وداعميها الغربيين.
وبعد سقوط الرمادي يوم الأحد تقدم أفراد جماعات شيعية مسلحة متحالفة مع الجيش العراقي إلى قاعدة قريبة استعدادا لهجوم مضاد على المدينة عاصمة محافظة الأنبار الغربية.
ومع تزايد الضغط لأجل التحرك لاستعادة المدينة حث مسؤول بالحكومة المحلية سكان الرمادي على الانضمام للشرطة والجيش فيما قال أعضاء بالجماعات الشيعية المسلحة إنها ستكون "معركة الأنبار".
وقال البيت الأبيض إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوة البرية المتعددة الطوائف في العراق في جهودها لاستعادة الرمادي التي كشف سقوطها حدود القوة الجوية الأمريكية في المعركة ضد التنظيم المتشدد في كل من العراق وسوريا.
وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في واشنطن "ستدعم الولايات المتحدة بقوة الجهود المتعددة الطوائف التي تتلقى أوامر القيادة والسيطرة من الحكومة المركزية العراقية."
وتحرص الولايات المتحدة على أن تسيطر السلطات العراقية لا المستشارون الإيرانيون على الجماعات الشيعية المسلحة. وفي نفس الوقت تشعر بالقلق من أن يتحول القتال في العراق إلى صدام يؤدي إلى استقطاب بين الشيعة والسنة.
وقال شهود في الرمادي التي تبعد 110 كيلومترات فقط إلى الشمال الغربي من بغداد إن مقاتلي الدولة الإسلامية أقاموا مواقع دفاعية وزرعوا الألغام الأرضية.
ومع إحكام التنظيم قبضته على المدينة يجري المقاتلون عمليات تفتيش من منزل لآخر بحثا عن أفراد الشرطة والقوات المسلحة وقالوا إنهم سيشكلون محاكم تستند إلى الشريعة الإسلامية.
وأطلق المقاتلون سراح نحو مئة سجين من مركز اعتقال في المدينة.
وقال سعيد حماد الدليمي (37 عاما) وهو مدرس مازال موجودا في المدينة "استخدمت الدولة الإسلامية مكبرات الصوت لحث من لديهم أقارب في السجن على التجمع في المسجد الرئيسي بوسط المدينة لاستلامهم. رأيت رجالا يهرعون إلى المسجد لاستلام ذويهم السجناء."
وقد تحدث الخطوة أثرا طيبا لدى السكان الذين اشتكوا من أن الناس يتعرضون في كثير من الأحيان للاعتقال التعسفي.
وقال سامي عبيد (37 عاما) وهو صاحب مطعم في الرمادي إن تنظيم الدولة الإسلامية وجد 30 امرأة و71 رجلا في مركز الاحتجاز. وكانت النيران أطلقت على أقدامهم لمنعهم من الفرار مع هروب محتجزيهم.
وقال شهود إن العلم الأسود لتنظيم الدولة الإسلامية يرفرف الآن فوق المسجد الرئيسي بالرمادي والمكاتب الحكومية وغيرها من المباني البارزة في المدينة.
وقال جاسم محمد (49 عاما) والذي يملك محلا لبيع الملابس النسائية إن عضوا في التنظيم المتشدد أبلغه أنه ينبغي عليه من الآن فصاعدا بيع الأزياء الإسلامية فحسب.
وأضاف "اضطررت إلى إزالة تماثيل عرض الأزياء واستبدالها بوسائل أخرى لعرض الملابس. أخبرني بأنني يجب ألا أبيع الملابس الداخلية لأنه أمر محرم."
ووعد التنظيم المتشدد أيضا بتوفير الغذاء والدواء والأطباء قريبا.
وقال الدليمي إن مقاتلي التنظيم يستخدمون روافع لإزالة جدران خرسانية من الشوارع وجرافات لإزالة حواجز رملية أقامتها قوات الأمن قبل فرارها.
وقال "أعتقد أنهم (الموذج الذي استخدم في عامي 2006 و2007 حين حول مشاة البحرية الأمريكية دفة الأمور ضد مقاتلي تنظيم القاعدة الذي خرجت الدولة الاسلامية من عباءته عن طريق تسليح عشائر محلية ودفع اموال لها في إطار ما عرف حينئذ باسم صحوة الأنبار.
لكن تكرار هذا النمط سيكون أصعب. فزعماء العشائر السنية يشتكون من أن الحكومة ليست جادة بشأن تسليحهم مجددا ويقولون إنهم يتلقون دعما رمزيا فحسب.
وهناك مخاوف من أن تصل الأسلحة التي تقدم للعشائر السنية إلى الدولة الإسلامية في نهاية المطاف. وعمل التنظيم المتشدد على الحيلولة دون ظهور حركة صحوة جديدة من خلال قتل الشيوخ وإضعاف العشائر.
وأكد وزراء عراقيون يوم الثلاثاء على الحاجة لتدريب وتسليح الشرطة ومقاتلي العشائر. ودعا العبادي إلى الوحدة الوطنية في معركة الدفاع عن العراق.
وقال سعد معن وهو متحدث باسم عمليات الجيش العراقي إن القوات المسلحة تسيطر على مناطق بين الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية على بعد 30 كيلومترا حيث ينتظر المقاتلون الشيعة.
وأضاف أن قوات الأمن تعزز مواقعها وأقامت ثلاثة خطوط دفاع حول الرمادي لصد أي محاولة من قبل المقاتلين لشن هجمات أخرى.
وقال إن خطوط الدفاع الثلاثة ستصبح منصات انطلاق للهجمات بمجرد تحديد ساعة الصفر لتحرير الرمادي.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 40 ألف شخص اضطروا للفرار من الرمادي خلال الأيام الأربعة الماضية.
وقال مسؤول محلي إن نحو 500 شخص لقوا حتفهم في القتال للسيطرة على الرمادي خلال الأيام القليلة الماضية.
ومكاسب الدولة الإسلامية في الرمادي تعني أن القوات العراقية ستحتاج إلى وقت أطول للتحرك ضدهم في الموصل التي احتفل المقاتلون فيها بالانتصار في الأنبار بإطلاق النار في الهواء واطلاق أبواق السيارات وتشغيل الأناشيد الإسلامية.