صنعاء، 16 مارس/آذار (إفي): قالت وزارة الداخلية اليمنية أن سلطات الأمن عززت إجراءاتها حول المنشآت النفطية والموانئ تحسبا لهجمات محتملة قد ينفذها تنظيم القاعدة انتقاما لضربات جوية استهدفت مواقعه في اليمن مؤخرا.
وقالت الوزارة في بيان إنها أمرت مصلحة خفر السواحل وإدارات الأمن في ست محافظات ساحلية "بتشديد إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية، والمرافق البحرية، بالإضافة إلى تأمين الخطوط الملاحية لناقلات النفط وحمايتها".
وأضاف البيان أن الوزارة شددت على "أهمية رفع الجاهزية الأمنية والتحلي باليقظة لمواجهة الأعمال الإرهابية المحتملة، والتي قد تقوم بها العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة انتقاما من الضربات النوعية القاسية التي وجهتها الأجهزة الأمنية لأوكار الإرهاب في أكثر من محافظة".
وأوضحت الوزارة أن تلك الإجراءات ستتركز في محافظات شبوة، وأبين وعدن وحضرموت المطلة على خليج عدن وبحر العرب ومحافظتي تعز والحديدة المطلتين على البحر الأحمر.
وستشمل إجراءات الأمن المشددة مضاعفة المراقبة للشريط الساحلي لضبط القوارب المشبوهة التي قد تستخدم في تنفيذ "أعمال انتقامية يائسة" من القاعدة.
وضاعف اليمن عمليات ملاحقة عناصر القاعدة على أراضية منذ ديسمبر/كانون أول الماضي، في حين أعلن فرع تنظيم القاعدة المحلي المسئولية عن محاولة تفجير طائرة ركاب فوق ديترويت في 25 ديسمبر نفذها النيجيري فاروق عمر عبد المطلب.
ولقي ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم في غارة جوية على تجمع لأعضاء التنظيم في محافظة أبين جنوب البلاد يوم الأحد الماضي. وتلك الغارة هي الثانية التي تستهدف عناصر القاعدة في محافظة أبين.
وكانت الحكومة اليمنية قد قدمت اعتذارا رسميا لأسر 42 مدنيا لقوا مصرعهم في غارة جوية مماثلة استهدفت أعضاء في تنظيم القاعدة في جنوب اليمن في 17 ديسمبر الماضي.
ووفقا للسلطات فقد قتل نحو 64 من أعضاء القاعدة في غارات جوية على مراكز للتنظيم في محافظتي أبين وشبوة ومديرية أرحب القريبة من العاصمة صنعاء في ديسمبر الماضي. (إفي)