الأمم المتحدة، 2 أغسطس/آب (إفي): أكدت الأمم المتحدة أن مراقبيها في سوريا تأكدوا من امتلاك المعارضة السورية لأسلحة ثقيلة، معربة عن "قلقها البالغ" حيال زيادة العنف في المواجهات بين القوات النظامية والثوار في مدينة حلب والعديد من المناطق بالبلد العربي.
وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ادورادو ديل بوي إن "المراقبيين الدوليين تأكدوا من الأخبار التي تشير إلى امتلاك المعارضة السورية لأسلحة ثقيلة من بينها دبابات".
و أعرب ديل بوي عن قلق المنظمة الدولية حيال تزايد أعمال العنف في سوريا.
وذكر المتحدث أن "مراقبي الأمم المتحدة تمكنوا من التحقق من وقوع تبادل لإطلاق النار وقصف جوي وتفجيرات" في حلب والعديد من مدن سوريا إلى جانب استخدام "مروحيات ودبابات ورشاشات ومدفعية".
وأوضح ديل بوي أن ثمة تقارير تتحدث عن الضحايا والنزوح الجماعي من حلب مشيرا إلى أن سكان ثاني أكبر مدن سوريا يبحثون عن ملاذ في المدارس والمباني الحكومية داخل الأحياء الأكثر أمنا.
وأشار المتحدث إلى نقص الغذاء والوقود، داعيا جميع الأطراف إلى الإلتزام بتعهداتها وفقا للقانون الدولي والتي تقضي بضرورة عدم استهداف المدنيين.
يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة طاحنة منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 13 ألف شخص، وفقا لآخر بيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد. (إفي)