بكين، 27 يناير/كانون ثان (إفي): استبعدت الحكومة الصينية الحد من أجهزة الهواتف المحمولة المزودة بنظام تشغيل "آندرويد"، المصمم من قبل شركة "جوجل".
ونفى زو هونجرين، المتحدث باسم وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، القيام بهذه الخطوة، برغم النزاع القائم بين بكين والعملاق التكنولوجي.
وأكد ان "سوق الاتصالات في الصين مفتوح" وانه لن يتم الحد من استخدام نظام تشغيل أندرويد "طالما يعمل وفقا للوائح البلاد".
ويقتصر عمل الهواتف المتحركة المزودة بنظام "أندرويد" في الوقت الحالي بالصين على شركة خدمات الهواتف "تشينا موبايل"، الاكثر انتشارا في العملاق الصيني، ولكنها أعلنت الأسبوع الماضي عن انها سترجئ إطلاق هاتف جوجل "نيكسوس وان" في البلاد في أعقاب اندلاع النزاع بين الشركة الامريكية والسلطات الصينية.
وجاء إعلان الشركة الصينية بعد 12 يوما من إطلاق "جوجل" لتهديداتها بانها تعتزم وقف أنشطتها في سوق الانترنت بالعملاق الاسيوي، الذي يضم أكبر عدد لمستخدمي الانترنت في العالم (قرابة 384 مليون)، ورفضها الرقابة الحكومية بعد تحققها من تعرض عدد من حسابات البريد الالكتروني الخاصة بعملائها من شركات وكذلك مدافعين أجانب عن حقوق الانسان في الصين، لعملية قرصنة الكترونية، نفذها قراصنة من الصين.
وكانت "جوجل" قد قررت إعادة النظر في استراتيجيتها بالصين، التي تعمل بها منذ أربع سنوات، بعد أن أدركت أنها لا تحقق الأهداف التي وضعتها لنفسها في العملاق الاسيوي، والتي حملتها على الرضوخ للرقابة الحكومية.
وأعلنت الشركة الأمريكية أنها تعتزم التفاوض مع السلطات الصينية بشأن إمكانية تقديم خدمة بحث لا تخضع للرقابة الحكومية، وإلا فإنها ستقدم على إغلاق محركها البحثي الصيني.
وقد أعربت وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون عن قلقها بسبب هذه القضية، وتبادلت بكين الاتهامات مع واشنطن بأنها تستخدم الانترنت في دعم المنشقين في إيران.
وتهدد هذه المشكلة بالدخول ضمن سلسلة التوترات بين الصين والولايات المتحدة والتي تتضمن قضايا مثل حقوق الإنسان والوضع في التبت وتايوان وانخفاض قيمة العملة الصينية. (إفي)