كابول، 20 يونيو/حزيران (إفي): نفذت السلطات الأفغانية اليوم الاثنين حكم الإعدام شنقا بحق اثنين من عناصر حركة طالبان، المسئولين عن الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف أحد بنوك مدينة جلال آباد الشرقية في فبراير/شباط الماضي، وأسفر عن مقتل 42 شخصا.
وصرح لطف الله مشال، المتحدث باسم مديرية الاستخبارات الوطنية الأفغانية، لـ(إفي) بأنه "بعد الحصول على موافقة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق اثنين من عناصر طالبان الساعة 11:00 ت م من صباح اليوم".
وأوضح أن الاثنين اللذين تم إعدامهما هما: زار آجام، باكستاني الجنسية وهو الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت الهجوم المذكور، بجانب الأفغاني قاري مطيع الله، اللذين صدر بحقهما حكما بالإعدام الشهر الجاري من المحكمة العليا في أفغانستان.
وقال مشال إن جثة آجام قد تم تسليمها إلى السفارة الباكستانية، بينما تم تسليم جثة مطيع الله إلى أسرته في أفغانستان.
يشار إلى أن سبعة مسلحين وانتحاريين قاموا بمهاجمة أحد بنوك جلال أباد في 19 فبراير/شباط الماضي وأسفر عن مقتل 42 شخصا نصفهم من المدنيين والنصف الآخر من عناصر الشرطة.
وأثارت المذبحة دويا كبيرا في بلد أضحت الهجمات العنيفة جزءا من الروتين اليومي لسكانه، حيث تم عرض لقطات للهجوم سجلتها كاميرات المراقبة في البنك الذي كان مكتظا برجال الشرطة لتلقي رواتبهم.
وأظهرت اللقطات منفذي الهجوم الخمسة، وقد قام اثنان منهما بتفجير شحنات ناسفة كانا يحملانها، فيما قام الثلاثة الاخرون بفتح نيران كثيفة ضد الموجودين في المبنى، ومن بينهم عدد من النساء والأطفال. (إفي)