ميامي (الولايات المتحدة)، 31 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أن إصلاح القوانين المالية العالمية واتفاقات التجارة الحرة من شأنهما أن يساهما في التكامل الاقتصادي والتجاري لأمريكا اللاتينية.
وقال كالديرون في حوار أجرته معه مجلة (لاتين تريد)، والتي منحته الجمعة جائزة "قائد العام" في مدينة ميامي الأمريكية، إنه ينبغي على الدول النامية بالمنطقة "المشاركة بفعالية" في إقرار "نظام مالي عالمي جديد".
وأكد الرئيس المكسيكي أن "تكامل أمريكا اللاتينية يلعب دورا أساسيا" في تحويل جولة مفاوضات الدوحة إلى واقع".
وفي هذا السياق حذر كالديرون من أن الإجراءات التعسفية والقيود التي تسبب إضطراب الأسواق يجب أن يتم ضبطها، واقترح إعادة ضخ الهيئات المالية متعددة الأطراف، كبنك التنمية الدولي "برؤوس أموال لتمكينها من منح القروض للدول ذات الاقتصاد الصاعد".
وفيما يتعلق بتوثيق الصلات بين المكسيك والولايات المتحدة، أشار الرئيس المكسيكي إلى أن بلاده "جارة وصديقة وحليفة للولايات المتحدة، وستظل هكذا".
ومن بين التحديات التي تواجه حكومته، أبرز كالديرون مشكلة الأمن، لافتا إلى تطبيق إدارته لحزمة من الإجراءات الجديدة الساعية لمكافحة الجريمة المنظمة، ولا سيما في المناطق الحدودية.
وذكر كالديرون بعض الإنجازات التي أحرزتها حكومته، كمصادرة 50 ألف قطعة سلاح، وشحنات من المخدرات تعادل 80 جرعة لكل شاب بالبلاد يتراوح عمره ما بين 15 و30 عاما، علاوة على اعتقال العديد من قيادي عصابات الجريمة المنظمة، الذين تم ترحيل بعضهم إلى الولايات المتحدة.
وأشار الرئيس المكسيكي أيضا إلى أن حكومته "ضاعفت الميزانية المخصصة لتحسين نظام التأمين الصحي بالبلاد"، مؤكدا أن نحو عشرة ملايين مكسيكي أصبحوا يتمتعون الآن بهذه الخدمة، التي كانوا محرومين منها سابقا.
وفيما يختص بالاقتصاد، لفت كالديرون إلى البدء في إصلاحات بنظام المعاشات والضرائب ببلاده، وشدد على أهمية النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، واللذين سيتم تحقيقهما في حال توافر المناخ الملائم لاستقطاب الاستثمارات، وهو ما يتصدر أولويات حكومته، على حد قوله.
ومن جانبهم ذكر مسئول مجلة (لاتين تريد) أن الرئيس المكيسكي، الذي تولى مقاليد الحكم في بلاده في ديسمبر/كانون أول 2006 ، حصل على جائزة "قائد العام" لإصراره ومجهوداته خلال واحدة من أكثر الفترات "تحديا" في تاريخ البلد اللاتيني.(إفي)