واشنطن، 11 فبراير/شباط (إفي): يسعى الساحل الشرقي للولايات المتحدة لإعادة الأمور لطبيعتها بعد أن أصيب بالشلل جراء موجة طقس سيء استمرت اربعة أيام في العاصمة الأمريكية واشنطن وعدة ولايات، وهو تحت تهديد عاصفة ثلجية ثالثة محتملة.
وقد أدت ثاني عاصفة ثلجية قوية تجتاح المنطقة خلال أقل من اسبوع إلى إلغاء آلاف من رحلات الطيران وتعطيل أو وقف حركة المرور في واشنطن، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي في آلاف المساكن.
وتحذر هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من احتمالية أن تجتاح عاصفة ثلجية ثالثة شمال شرقي البلاد الاسبوع المقبل اعتبارا من الاثنين المقبل.
وأشارت مصادر رسمية إلى أن سمك الجليد في واشنطن حطم رقما قياسيا حتى الآن منذ مطلع فصل الشتاء حيث وصل إلى 139,4 سنتيمترا وهو ما يزيد عن الرقم القياسي الذي تم تسجيله في شتاء 1898-1899 عندما بلغ 138,2 سنتيمترا.
وقد ازداد الوضع سوءا لدرجة جعلت شاحنات إزالة الجليد لم تغامر بالمرور في بعض الطرق المتضررة نتيجة العاصفة الثلجية الأولى التي يطلق عليها عاصفة "سنوماجيدون" والتي بدأت الجمعة الماضي.
وتظل مكاتب الحكومة الفيدرالية والمدارس مغلقة لليوم الرابع على التوالي، كما أشار مكتب إدارة العمل إلى أن العاصفة تسببت في خسارة نحو 100 مليون دولار يوميا فيما يخص الإنتاجية.
ويواجه عمدة واشنطن أدريان فينتي الكثير من الضغوط السياسية حتى يبدأ اتصالاته بالرئيس الأمريكي باراك أوباما ليعلن حالة الطوارىء في المنطقة نظرا لندرة الموارد.
يذكر أن عناصر من الحرس الوطني يقومون بمساعدة فرق الطوارىء في جميع انحاء المنطقة، وقد أصبح الثلج الذي تسبب بدء هطوله في سعادة للأطفال والكبار كابوسا يهدد بالإقامة الجبرية.(إفي)