باريس، 23 يوليو/تموز (إفي): تعهد فيليب فارين رئيس شركة (بيجو سيتروين) الفرنسية لصناعة السيارات اليوم بأن خطة إلغاء ثمانية آلاف وظيفة بالشركة ستنفذ بطريقة "مرنة".
وأوضح فارين أن "الشركة ستسعى لإيجاد حل لمشكلة كل موظف دون اتخاذ اجراءات فصل تعسفية".
ووصف فارين اجتماعه اليوم برئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرو بـ"المثمر"، رغم اتفاقهما على أن "الشركة تعيش وضعا اقتصاديا عصيبا"، رغم أنها أبرمت مؤخرا اتفاقا جديدا للتعاون مع نظيرتها اليابانية (تويوتا).
وكانت (بيجو سيتروين) قد أعلنت في الـ12 من الشهر الجاري انها ستلغي ثمانية آلاف وظيفة بفرنسا، في اطار خطة إعادة هيكلة تسعى لخفض نفقاتها وتعزيز قدرتها التنافسية بعد تدهور وضع السوق الاوروبي خلال النصف الأول من هذا العام، وتراجع إنتاج (بيجو) خلاله بقدر 18%.
وتتوقع (بيجو سيتروين) ان تتكبد خسائر تشغيلية بقيمة 700 مليون يورو في الفترة بين يناير/كانون ثان ويونيو/حزيران الماضيين.
وتشمل خطة اعادة هيكلة الشركة وقف الانتاج في مصنع أولناي (فرنسا) بحلول عام 2014 ، حيث يعمل ثلاثة آلاف موظف، وتسريح ألف و400 من اجمالي خمسة آلاف و600 بمصنع رين ، علاوة على إلغاء ثلاثة آلاف و600 وظيفة موزعة بين جميع مصانعها بفرنسا.
كما أبدت الحكومة الفرنسية قلقها حيال إعلان الشركة عن خطة الاستقطاعات، حيث وصف رئيس الوزراء الفرنسي خطة إعادة هيكلة (بيجو سيتروين) بـ"صدمة كبيرة" للصناعة الفرنسية.
وطالب أيرو إدارة الشركة بالتعهد بالوصول الى اتفاق "مثالي ومسئولي ومخلص" مع ممثلي الهيئات الاجتماعية"، يشمل كافة المقترحات الرامية للحفاظ على اكبر عدد من الوظائف الممكنة.
ورأى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان خطة إعادة الهيكلة "غير مقبولة"، وطالب بإعادة النظر فيها.
وكان رد فعل الامين العام للاتحاد العام للعمال الفرنسيين، برنار تيبو، اكثر حدة، اذ انه اعتبر خطة (بيجو) "زلزالا" و"جريمة اجتماعية"، واكد انها ليست "حتمية" كما يقول مدراء الشركة الفرنسية.
وقال تيبو في تصريحات لاذاعة (فرانس انتر) ان العدد الحقيقي للموظفين الذين ستقوم الشركة بتسريحهم يزيد بقدر ثلاثة او اربعة اضعاف عن العدد المعلن عنه، نظرا لانه- على حد قوله- لا يشمل الموظفين ذوي العقود المؤقتة او الذين يتم التعاقد معهم عبر شركات وسيطة وغيرهم من العمال غير المباشرين المرتبطين بنشاط (بيجو). (إفي)