لندن، 6 أغسطس/آب (إفي): كشفت دراسة حديثة أن العلاج الكيميائي هو المسئول عن تطوير المرضى مقاومة ضده، الامر الذي يقوض فاعلية العلاجات المضادة للسرطان.
وذكرت مجلة (نيتشر ميديسين) البريطانية اليوم أن باحثين أمريكيين في مركز أمراض السرطان "فريد هوتشينسون" في مدينة سياتل بالولايات المتحدة اكتشفوا أن الخلايا السليمة التي تحيط ورما سرطانيا تولد بروتينا يوضح لماذا يطور بعض المرضى مقاومة للعلاج الكيميائي.
ووفقا للدراسة، فإن تسعة من كل عشرة أشخاص يعانون من ورم صلب مثل ورم البروستاتا أو الرئة أو القولون، يقاومون في مرحلة الورم الخبيث العلاج الكيميائي الذي يتم الخضوع له على فترات متقطعة لتجنب تسمم الجسم.
ومع ذلك، فإنه خلال فترات الراحة من العلاج، تتعافى الخلايا المسرطنة وتطور مقاومة.
وركزت الدراسة على رد الفعل الذي يسببه العلاج الكيميائي على الخلايا الليفية التي تلعب دورا هاما للغاية في الشفاء وانتاج الكولاجين.
ويرى الباحثون أن العلاج الكيميائي يتسبب في اضرار بالحامض النووي تؤدي بدورها إلى انتاج الخلايا الليفية بروتين يحمل اسم "WNT16B" يحفز نمو الخلايا المسرطنة بزيادة تصل إلى 30 مرة اكثر من الطبيعي.
ويساعد هذا البروتين الخلايا المسرطنة على غزو الانسجة المحيطة بها وجعلها مقاومة للعلاج.
ولا يعد اكتشاف عمل هذا البروتين أمرا جديدا، ولكنها المرة الأولى التي يربط فيها العلماء بينه وبين مقاومة العلاج الكيميائي.
ومن جانبه قال رئيس الدراسة بيتر نيلسون في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "علاجات السرطان أصبحت أكثر تحديدا واكتشافنا يشير إلى أن المحيط الصغير حول الورم يمكن أيضا أن يؤثر في نجاح أو فشل هذه العلاجات". (إفي)