Investing.com - لعبت البرامج السكنية الجديدة التي تم إطلاقها من قبل المملكة العربية السعودية دورا محوريا في زيادة نسبة تملك المواطنين السعوديين للشقق والعقارات السكنية، وخاصة الشباب أصحاب الفئة العمرية الصغيرة، حيث تضمن هذه البرامج الحكومية السكنية مجموعة متنوعة من الخيارات مثل توفير الوحدات الجاهزة، تقديم قروضا مدعومة، منح وحدات على الخارطة وغيرها من الخيارات.
ومنذ السنوات الماضية، كان معظم المواطنين السعوديين لا يتملكون المنازل والوحدات التي يقطنوها، ولكن برنامج الإصلاح الشامل المقدم من قبل المملكة كان له الفضل في تحسين الأوضاع السكنية لدى السعوديين، وخاصة الشباب الذين باتوا يتملكون الشقق والوحدات والمنازل السكنية.
وبلغ إجمالي نسبة تملك السعوديين للمنازل والوحدات ما يقرب من 60 %، ولكن على الرغم من ارتفاعها مقارنة بالأعوام الماضية، إلا أن هذا المعدل أقل من بعض الدول المتقدمة على مستوى العالم كالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تجاوزت نسبة تملك المواطنين للعقارات والوحدات هناك إلى 63.7 %.
ومن ناحية أخرى فإن التطورات التي شهدها القطاع السكني خلال الأعوام القليلة الماضية تبدو ظاهرة بالنسبة للفئات العمرية التي تتملك الوحدات السكنية، وعلى سبيل المثال في المملكة العربية السعودية وبالنسبة لفئة الشباب التي تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 35 عاماً يتبين أن نسبة تملكهم تصل إلى 40 % من إجمالي المنازل، وذلك بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تصل نسبة تملك الشباب بها إلى 35.6 % فقط.
أما بالنسبة للفئة العمرية التي تتجاوز 45 عاماً فتتفوق الولايات المتحدة على المملكة العربية السعودية في نسبة تملك هذه الفئة.
وتبلغ نسبة فئة الشباب في المملكة العربية السعودية نحو 37 % من إجمالي السكان، وكانت هذه الفئة في الماضي تعاني من صعوبة الحصول على المسكن المناسب، الأمر الذي يجعلهم مضطرون للانتظار لأكثر من 10 سنوات حتى تتاح لهم فرصة تملك وحدة سكنية، ولكن في ظل خطة المملكة ومشروع الإصلاح الشامل الذي يتضمن جميع القطاعات وتحقيق رؤية 2030، قامت المملكة بتقديم هذا المشروع للشباب لكي تساعد الشباب و تسهل عليهم الحياة دون الانتظار لسنوات طويلة.