يعتقد خبراء التخطيط العمراني أن تشييد الحكومة المصرية 20 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع سوف تساعد في تحسين الحياة المعيشية للأفراد وزيادة الرقعة السكانية واستيعاب الزيادة السكانية في الدولة العربية اﻷكثر اكتظاظا بالسكان.
وتعمل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة السكان، الآن على بناء العشرين مدينة على مساحة إجمالية تصل إلى 243.600 هكتار، والتي يتوقع استيعابها نحو 30 مليون نسمة بالإضافة إلى توفير ملايين من فرص العمل.
وقالت وكالة اﻷنباء الصينية “شنخوا”، إن مدن الجيل الرابع تعرف بكونها مدن متكاملة من حيث توافر الخدمات واستخدام التقنيات المتقدمة في البنية التحتية والمرافق.
ويعتقد الخبراء أن هذه المدن ستوفر حياة أفضل للمصريين وستواكب النمو السكاني السريع وتوفر مرافق الإسكان كما أنها ستستهم في خلق مزيد من فرص العمل.
وقال سيف الدين فرج، خبير الاقتصاد والتخطيط العمراني، في حوار أجراه مع شينخوا، إن مصر تحتاج بالتأكيد إلى بناء هذه المدن باستخدام أحدث التقنيات، خاصة أن المساحات العمرانية في مصر تصل إلى 7% من مساحتها فقط في الوقت الراهن، وبالتالي سيعد تأسيس هذه المدن بداية جديدة.
وتستهدف هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة زيادة المنطقة الحضرية في مصر من 7% إلى 14% بحلول عام 2050.
وأعلن مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في وقت سابق أن مصر ليس لديها خيار سوى مضاعفة المساحة العمرانية لاستيعاب أعداد السكان المتزايدة، حيث يصل عدد سكان مصر حاليا إلى أكثر من 100 مليون نسمة، مما يجعلها الدولة الـ 13 من حيث الكثافة السكانية في العالم.
وأوضح مدبولي أن مصر تعاني من ارتفاع الكثافة السكانية، خاصة في محافظات مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة، وبالتالي فإن إنشاء مدن جديدة وفقا للقواعد الاقتصادية سوف يجذب ويعيد توزيع اﻷفراد في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف فراج أيضا أن بناء مدن جديدة سيشجع الاستثمار ويعزز الاقتصاد ويوفر فرص عمل ويحسن جودة الحياة المعيشية للأفراد، وذلك ﻷن الكثافة السكانية المرتفعة تسبب التلوث والازدحام.