Investing.com - شهد يوم أمس الاثنين اعتقال السيد "كارلوس غصن" الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة تصنيع السيارات اليابانية "نيسان"، وذلك بعد اتهامه بعدة اتهامات من بينها تضليل السلطات الضريبية في اليابانية واستخدامه أصول الشركة في أعماله الشخصية، وذلك في خطوة تعجل بإقالته من منصبه في قيادة تحالف شركات "رينو-نيسان-ميتسوبيشي"، وذلك وفقاً لتقرير صادر من وكالة الأنباء العالمية "بلومبرغ".
ويعتبر "غصن" صاحب الـ 64 عاماً هو المهندس الفعلي لهذا التحالف الذي تم إنشاؤه في عام 1999، حيث أنه يتمتع بمكانة خاصة داخل مجتمع رجال الأعمال الياباني.
ومن ناحية أخرى فإن "كارلوس غصن" لا يزال يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة "رينو (PA:RENA)"، في حين أن إدارة شركة تصنيع السيارات "نيسان" قد قررت عقد اجتماع طارئ يوم الخميس المقبل لإقالته بشكل رسمي.
وكانت شركة "نيسان" قد مرت بحالة من الانهيار منذ عقدين، ولكن "غصن" جاء لتطوير الشركة وقيادتها إلى التوسع العالمي، ومن ثم قرر الدخول إلى سوق السيارات الكهربائية، الأمر الذي جعل "نيسان ليف" من أفضل الشركات الخاصة بتصنيع السيارات في العالم والأكثرها مبيعاً.
وفي عام 2017 وصلت مبيعات التحالف "نيسان-رينو-ميتسوبيشي" إلى نحو 10.6 مليون سيارة، الأمر الذي يوضح أن هذا التحالف بات على قدم المساواة مع عملاقة صناعة السيارات الألمانية "فولكس فاجن" التي تعد أكبر منتجي السيارات في العالم.
وفي الفترة الحالية فإن هذا التحالف بصحبة منتجي السيارات العالميين يعيشون حالة من عدم اليقين بشأن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية لمواكبة القواعد التنظيمية المتغيرة، وذلك مع تحول المواطنين حول العالم من امتلاك السيارات إلى تأجيرها أو استخدامها في خدمات مشاركة الركوب.
وفي وقت سابق قال "غصن" أنه على استعداد كامل لقيادة هذا التحالف للبعد عن هذه التحولات، وذلك عن طريق التعاون مع كبرى شركات التكنولوجيا وتجارة التجزئة في العالم مثل "أمازون" و"على بابا" و"أوبر تكنولوجيز".
ومع إعلان قرار اعتقال "غصن" يوم أمس الاثنين شهد سهم شركة "رينو" خسائر كبيرة، بالإضافة إلى انخفاض أسهم كلاً من "نيسان" و"متسوبيشي"، الأمر الذي يعكس مخاوف المستثمرين في السوق بعد اعتقال "غصن" وإقالته من منصبه.
وفي نفس السياق قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أن فرنسا ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على استقرار هذا التحالف، وذلك بسبب امتلاك الحكومة الفرنسية نحو 15 % من أسهم شركة "رينو" التي تمتلك بدورها نسبة 43.4 % من أسهم شركة "نيسان".