Investing.com - يتوقع المسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، رفع معدلات الفائدة من جديد خلال الاجتماع المقبل، المقرر انعقاده في ديسمبر 2018، مما يدعم التكهنات حول زيادة تكاليف الإقراض الشهر القادم.
ومن الواضح، أن هناك انقسام بين المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي بشأن الخطوة القادمة، فالبعض يخشى من أن يتسبب رفع معدلات الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل إلى تباطؤ كبير للاقتصاد الأمريكي، الذي بدأ يصدر مؤشرات ضعف، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وكشفت محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في السابع والثامن من شهر نوفمبر الجاري، وجود شكوك كبيرة لدى الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي على المدى القريب.
ولكن تعليقات أعضاء اللجنة من الممكن أن تطمئن المستثمرين الذين تجمعوا في "وول ستريت"، بعدما صرح "جيروم باول" رئيس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي، بأن معدلات الفائدة قريبة من "الحياد"، أي المعدل الذي لا يؤدي إلى تسارع الاقتصاد الأمريكي ولا إلى تباطؤه، وهذا يعني أن معدلات الفائدة يجب ألا يتم رفعها أكثر من ذلك بكثير.
وصرح صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي، بأنهم قد يبدأون خلال وقت قريب التقليل من إعطاء معلومات عن خططهم للجمهور، حتى يكون عليه مراقبة ومتابعة التطورات في الاقتصاد عن كثب، بدلًا من الاستعانة بتصريحات المسؤولين عن زيادات تدريجية أكثر في المستقبل.
وعلى الرغم من التخفيضات الضريبية الهائلة والحوافز المالية التي قدمها الكونغرس العام الماضي، إلا أن الاقتصاد الأمريكي الذي يعد اكبر اقتصاد في العالم مازال يعاني من بعض الضعف، وهو يشهد نموًا مطردًا للوظائف، بينما انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ عام 1969 حتى مع بقاء معدل التضخم ضمن تقديرات 2% للاحتياطي الفيدرالي.
ويرى بعض الخبراء الاقتصاديين، أن زيادة الأجور وثقة المستهلك القوية تعني أن هناك فرصة جيدة للمحافظة على بقاء نمو إجمالي الناتج المحلي قويًا قبل أن يتباطأ، ولهذا قرر جميع أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع معدل الفائدة قريبًا، ولكن بعضهم أعرب عن قلقه فيما يتعلق بالمدة التي يجب انتظارها قبل رفع معدلات الفائدة مجددًا بعد ذلك.