Investing.com - قام أكثر من 8 آلاف إيراني بشراء منازل وعقارات في مدينة "إزمير" الواقعة غرب تركيا، خلال الأشهر العشرة الأخيرة، وذلك في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية في إيران، منذ إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، في مايو الماضي، وفقًا لتقارير هيئة الإحصاء التركية.
وكشفت تقارير هيئة الإحصاء التركية، أن مدن إسطنبول وأنقرة وإزمير تأتي في مقدمة المدن التركية التي يفضل المواطنون الإيرانيون القادمون إلى تركيا الإقامة بها،
أظهرت تقارير رسمية مستندة إلى أرقام رسمية صادرة عن الحكومة الإيرانية، وصول نسبة البطالة في مدن إيرانية إلى 60% في بداية العام الماضي، وبالرغم من أن وزير الداخلية عبد الرضا فضلي أعلن أن متوسط البطالة يصل إلى 12%، إلا أن حوالي نصف السكان أي 40 مليون مواطن يعانون من الفقر، وبحسب لجنة "الخميني" للإغاثة الحكومية، فإن 11 مليون منهم يعيشون في مناطق التهميش، وهناك 1.5 مليون مدمن مخدرات، وحوالي 600 ألف سجين بجرائم جنائية أغلبها سرقة ونهب.
وتبين أن المواطنين العراقيين يقومون أيضًا بشراء عقارات في مدن سامسون طرابزون المطلة على البحر الأسود والتي تقع في شمال تركيا، كما يقوموا بشراء منازل في بلدة "أوف" بمدينة طرابزون، ويقيمون في هذه المنطقة بشكل دائم.
ومن جانبه، قال "مسعود جولار أوغلو" رئيس غرفة سماسرة العقارات في "إزمير"، إن هناك مشكلة كبيرة في مبيعات العقارات الجديدة، وأن الأسواق التركية تعاني من انكماش كبير للغاية، مشيرًا إلى أن معدلات فائدة تمويلات العقارات لم تقل عن 1.98، ولذلك يوجد أزمة كبيرة في سوق العقارات الجديدة، وستزداد أسعار العقارات.
وتأتي هذه الأزمة، على الرغم من إعلان الحكومة التركية قبل أشهر، خفض قيمة العقار الذي يتيح لمالكه الأجنبي الحصول على جنسيتها بشكل كبير، إذ صار امتلاك عقار بقيمة 250 ألف دولار أمريكي، بشرط عدم بيعه لمدة ثلاث سنوات، يُمكن مالكه الأجنبي من التقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية، بعد أن لائحة القانون السابق تشترط ألا تقل قيمة العقار عن مليون دولار أمريكي.
يشار إلى أن البيانات الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية في أكتوبر 2018، كشفت أن العراقيين والإيرانيين الأعلى تملكًا في تركيا من بين الأجانب، حيث احتل العراقيون المرتبة الأولى يليهم الإيرانيون، ثم الكويتيون، ثم الألمان، ثم الروس.