مدريد، 22 يناير/كانون ثان (إفي): أعرب ملك إسبانيا فيليبي السادس اليوم عن أسفه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه دعا ألا يؤدي قرار مثل هذا له "تبعات يصعب تقديرها بعد"، إلى تشتيت أوروبا عن الالتفات لمستقبلها، بل على العكس إعادة إحياء المشروع الأوروبي.
جاءت تصريحات الملك خلال الاستقبال السنوي للدبلوماسيين المعينين لدى إسبانيا، والذي حضره للمرة الأولى بدرو سانشيز للمرة الأولى كرئيس للحكومة وكان موجودا فيه أيضا وزير الخارجية جوسيب بوريل وزوجته كريستينا ناربونا.
وقال الملك فيليبي "نشعر بالأسف لرحيل دولة لطالما شعرنا ووثقنا أنها حليف رئيسي في إدارة العديد من التحديات التي نواجهها معا"، مؤكدا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون له "تبعات يصعب تقييمها اليوم".
إلا أن العاهل الإسباني عاد وشدد على أنه لا ينبغي أن "يشتت هذا الخروج الاتحاد الأوروبي عن وضع أجندة تتضمن مستقبله على المحك"، مذكرا بأن أوروبا شهدت خلال الأعوام المنصرمة أزمات حادة أضعفت ثقة الكثير من المواطنين في المشروع الأوروبي المشترك.
ورغم كل ذلك، اعتبر ملك إسبانيا أن هذا المشروع قدم أيضا أدلة على قوته ولا يزال يطرح نفسه كركيزة للتقدم والديمقراطية والتعاون. لذا رأى أن 2019 يتضمن فرصا كثيرة لإعادة إحياء أوروبا مثل انتخابات البرلمان الأوروبي ووضع إطار موازنة أوروبية للفترة بين 2021 و2027.
وأبرز "بين من يريدون وقف تقدمه أو التخلص مما بني بالفعل، ومن لا يزالوا مؤمنين بمبادئ الآباء المؤسسين للاتحاد، تنتظر الأغلبية العظمى من الإسبان أوروبا أفضل وأقوى".
ولكي تساهم إسبانيا في المشروع الأوروبي، كشف الملك فيليبي أنه يتعين عليها أن تقدم أفضل ما لديها، لذا أكد أن بلاده ستواصل الترويج خارج حدودها لنموذجها الدستوري الديمقراطي وفيما يتعلق بالتعايش. (إفي)