Investing.com - انتشرت حالة من القلق بين المستثمرين خوفاً من التباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة، وذلك في ظل ارتفاع عدد الاقتصاديين الذين توقعوا أن الاقتصاد الأمريكي سيشهد انكماشا خلال عام 2019 الحالي أو خلال عام 2020 القادم.
وبحسب المسح الذي قامت بإعداده مجموعة بوسطن الاستشارية بالتعاون مع 260 من المحللين ومديري الاستثمار العالميين، أن قرابة 73% من المستثمرين يتوقعون ركوداً اقتصادياً بالولايات المتحدة خلال العامين القادمين.
وأوضح المسح أن عدد المستثمرين الذين توقعوا ركوداً في اقتصاد الولايات المتحدة قد سجل ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام الجاري، وذلك بالمقارنة مع المستوى الذي تم تسجيله خلال العام الماضي والذي كان عند 53 %.
وأظهر المسح أن حالة القلق التي يعيشها المستثمرين ناتجة عن تقييمات السوق والسياسات الخاصة بالبنك المركزي الفيدرالي، وأنها ليس لها علاقة بحالة الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين أو البريكست.
وأبدى حوالي 64 % من المستثمرين قلقهم بشأن أسعار الأسهم خلال الوقت الحالي، في حين ارتبط قلق نصف المستثمرين وتصل نسبتهم إلى 48% بسياسة أسعار الفائدة.
ومنذ بداية العام الجاري 2019 وحتى الآن شهدت الأسواق الأمريكية حالة من الانتعاش، بينما الأسهم الرئيسية مازالت منخبضة بنسبة تصل إلى 10%، وذلك بالمقارنة مع المستوياات التي تم تسجيلها في بداية أكتوبر 2018، وبالتالي فإن أسعار الأسهم منخفضة بالمقارنة مع أسعارها قبل عدة شهور.
ويعتقد السيد "هادي فرج" المدير المساهم في المجموعة الاستشارية "بوسطن" أن مستوى القلق لدى المستثمرين حالياً قد انخفض عن وقت إجراء المسح.
وهناك توقعات من بعض الخبراء تشير إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيحرص على إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، حيث لفتوا إلى أن البنك سيحرص على وقف زيادة أسعار الفائدة بسبب عدم وجود أي بوادر ملحوظة من التضخم.
وبعيداً عن مستقبل الاقتصاد ووضع السوق، فإن معظم المستثمرين لذي تصل نسبتهم إلى 82% يرون أن المؤسسات الأمريكية بحاجة إلى خفض مستوى قلقها بشأن أهدافها قصيرة المدى، مؤكدين أنه من الأفضل إعداد خطط طويلة الأجل ومن ثم العمل على تحقيقها.
وأضاف " فرج" أن المستثمرين يرغبون في زيادة الإنفاق على البحث والتطوير والنفقات الرأسمالية، بجانب المزيد من الجهد لزيادة أرباح المساهمين وزيادة عمليات الدمج.