احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

اتهامات بالتجسس وسوء إدارة.. هكذا خسرت "هواوي" ثقة الغرب بها؟

تم النشر 25/02/2019, 12:51
© Reuters.  هواوي

- Investing.com منذ حوالي عام، أعلن "ويليام بلامر" مدير قسم العلاقات العام والحكومية لدى شركة "هواوي" في الولايات المتحدة استقالته، تزامنًا مع تعرض الشركة الصينية لهجوم شديد ليس في الولايات المتحدة فقط بل في بعض الدول الغربية أيضًا.

وجهت الحكومية الأمريكية اتهامات للشركة بأنها تستخدم منتجاتها في التجسس، وبسرقة أسرار تجارية، ولكن "رين تشينج" مؤسس "هواوي" نفى كل هذه الاتهامات، وأكد على أن الولايات المتحدة لا يمكنها سحق "هواوي"، قائلًا: لو انطفأ النور من الغرب، سيظل الشرق مشرقًا، في إشارة منه إلى أن الولايات المتحدة لا تمثل العالم كله.

وقد جاءت تصريحات تشينج" قبيل المؤتمر العالمي للجوال، الذي يعد أكبر ملتقى سنوي يتعلق بالصناعة، والذي تشارك فيه "هواوي" لعرض أحدث منتجاتها، وقد جاءت هذه الرسالة في توقيت خاطئ، حيث يرى المحللون أن هذا لم يكن الوقت المناسب، لأن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة مازال قائمًا.

على الرغم من التوقعات التي تشير إلى توقيع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على أمر تنفيذي بحظر الشركات في بلاده من شراء أي مكونات من "هواوي" إلا أن التغريدات التي ينشرها في الفترة الأخيرة ربما تهدأ الأمور.

ونشر "ترامب" على حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، أنه لا يجب على الولايات المتحدة حظر أي شركات من تطوير التكنولوجيا، ويجب على الشركات الأمريكية أن تتفوق عن طريق المنافسة لا عن طريق حظر الآخرين، مطالبًا الشركات الأمريكية بتطوير شبكة الجيل الخامس "5G" بل وتطوير شبكة الجيل السادس "6G".

ولكن المشكلة ليست في أمريكا وحدها، بل في بعض الدول الغربية، خاصة أن الولايات المتحدة تضغط بشكل قوي على حلفائها مثل استراليا والمملكة المتحدة لحظر أعمال "هواوي" لأسباب أمنية، وقد ظهر الضغط الأمريكي بشكل واضح عندما قامت السلطات الكندية باعتقال "مينج وانتشو" ابنة مؤسس "هواوي" والمدير المالية للشركة، بتهم جنائية وطلبت واشنطن بتسليمها، على خلفية اتهامها بخرق عقوبات دولية ضد إيران.

وقد تفاقمت الأزمة بالنسبة لـ "هواوي" نتيجة سوء إدارة الأزمة وعدم وجود استراتيجية جيدة في إدارة وتحسين صورتها، ويرى متخصصون في العلاقات العامة، أن حتى الشركات التي فوضتها لإدارة الأزمة منذ تسعينيات القرن الماضي لم تفلح.

ويرى "بلامر" أن الشركة الصينية كانت تناور في التعامل مع الحكومات والمستشارين والشركات التي تفوضها لإدارة أي أزمة، فكانت تأخذ النصيحة لكن لا تعمل بها، بسبب عدم الثقة في أطراف غير صينية، ومن بين الشركات التي فوضتها "هواوي" لإدارة أزمة العلاقات العامة مع الغرب، شركة "كوهين جروب" التي تحدثت مع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية حول كيفية تهدئة مخاوفهم الأمنية بشأن منتجات وأعمال الشركة الصينية.

وصرح أحد المسؤولين بـ "كوهين جروب" بأن "هواوي" ضيعت الكثير من الفرص لإعادة بناء الثقة مع الغرب، بل إنها قطعت أي خيط ثقة كان ممدودًا، لافتًا إلى أن الأزمة قد تفاقمت بعد تصريحات مؤسس الشركة بشأن تدعيم تواجدها في الشرق بعيدًا عن الغرب.

وعلى الرغم من نفي "هواوي" كل الاتهامات التي وجهت لها، إلا أن الفجوة قد ازدادت، ولم تفلح كل محاولات العلاقات العامة في تحسين صورتها وإعادة بناء الثقة مع الغرب، وربما كانت الشركة ذو حظ شئ لتزامن الأزمة مع الحرب التجارية المشتعلة بين الولايات المتحدة والصين.

ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم "هواوي" أن الشركة ستواصل تفسير أعمالها للآخرين، من أجل تهدئة مخاوفهم، كما ستسعى لتحقيق التواصل بين البشر وتطوير التكنولوجيا، فيما طالب أحد المسؤولين بالشركة قسم العلاقات العامة في "هواوي" بالعمل بشكل أفضل للتعريف بالشركة.

ورغم كل الخطوات التي تتخذها الشركات حاليًا، إلا أن "بلامر" يرى أنه فات الأوان لإنقاذ الموقف من خلال التصريحات، فـ "هواوي" صارت بحاجة إلى خطوات أكبر مثل عقد اتفاق أمني مع الحكومة الأمريكية والدول الغربية، كالسماح بوجود مسؤولين أمريكيين داخل الشركة لمراقبة ومتابعة أعمالها.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.