سان خوسيه، 9 يوليو/تموز (إفي): أعلن اليوم رئيس هندوراس الجديد روبرتو ميشيليتي أنه يعتزم العودة اليوم إلى بلاده بعد أن ترك في كوستاريكا لجنة للحوار لمواصلة المباحثات مع فريق رئيس هندوراس المخلوع مانويل ثيلايا والرامية إلى إيجاد حل للنزاع السياسي بالبلاد.
وأعرب ميشيليتي عن "رضائه" عن العملية التى بدأت اليوم وأعلن عن لجنة مشكلة من أربعة أشخاص لمواصلة الحوار بعد اجتماع دام حوالي ثلاث ساعات بينه وبين رئيس كوستاريكا والوسيط لحل الأزمة أوسكار أرياس.
وأدى هذا الإعلان المفاجىء إلى تأثر توقعات أرياس والمجتمع الدولي في التوصل إلى اجتماع يضم كل من ميشيليتي وثيلايا، الموجود أيضا في سان خوسيه، على مائدة المفاوضات.
وقال ميشيليتي لدى انتهاء مقابلته مع أرياس، "لقد بدأ الحوار وتبقى لجنة العمل الخاصة بنا والمكونة من وزير الخارجية السابق كارلوس لوبيث والسياسيين الهندوريين أرتور كوراليبس وماوريثيو بييجا بجانب بيلما موراليس الرئيسة السابقة لمحكمة العدل العليا".
كما أكد ميشيليتي أن سيتم، كما كان مقرر، إجراء الانتخابات في 29 نوفمبر/تشرين ثان المقبل معربا عن ثقته في امكانية "مواطنيي هندوراس" التوصل إلى حل "للمشاكل الداخلية" . وقال "نأمل في تواصل أعمالنا للحوار عن طريق الإيمان بالله والأمل في إيجاد السلام في بلدنا هندوراس".
ولم تكشف السلطات المحلية بكوستاريكا عن ما سيتم إجرائه بعد هذا الإعلان لميشيليتي أو عما إذا كان ثيلايا سيمكث في كوستاريكا أو احتمالية قيامه بتشكيل لجنة أيضا للتفاوض تمثيلا له.
كان مانويل ثيلايا، الذى وصل إلى كوستاريكا منذ الأربعاء الماضي، قد اجتمع لعدة ساعات اليوم مع أرياس وصرح عقب اللقاء باعتقاده بأنهما "تشاركا وجهة النظر فيما يتعلق بالوضع في هندوراس وإعادة دولة القانون والديمقراطية" وهو ما يمثل بالنسبة لثيلايا شرطا لا يمكن الاستغناء عنه من أجل عودته إلى الرئاسة.
جدير بالذكر أن هندوراس تشهد أزمة سياسية كبيرة منذ يوم 28 يونيو/حزيران عندما اعتقل الجيش مانويل ثيلايا واقتاده إلى كوستاريكا في انقلاب عسكري ليعين البرلمان في نفس اليوم روبرتو ميشيليتي خلفا له والذى كان يحتل منصب رئيس السلطة التشريعية.
ومنذ ذلك الحين، دعا المجتمع الدولي إلى إعادة ثيلايا إلى الرئاسة فيما شهدت هندوراس العديد من الاحتجاجات.(إفي)ش ق /م ع