الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

تبادل التنظيم بين القارات وتحسن الاقتصاد ولولا عوامل منحت ريو تنظيم 2016

تم النشر 02/10/2009, 22:58
محدث 02/10/2009, 23:42

ريو دي جانيرو، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): يبقى تبادل التنظيم بين القارات، حتى ولو كان قانونا غير مكتوب، وتحسن الاقتصاد البرازيلي والمكانة التي يحظى بها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا هي عوامل الحسم لاختيار مدينة ريو دي جانيرو لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية 2016.



وتبرز الظروف الجيوسياسية والاقتصادية كأكثر العوامل المفسرة لفوز ريو دي جانيرو، المدينة التي تأهلت بأقل نسبة نجاح في التقرير الفني المبدئي الذي قدمته اللجنة الأوليمبية الدولية.



وحصلت ريو دي جانيرو، التي لم تدخل السباق على استضافة أوليمبياد 2008 أو 2012 ، في التقرير الفني على 6.4 ، وهو ما كان يعد تقديرا متواضعا مقارنة بمنافساتها شيكاغو (7) ومدريد (8.1) وطوكيو (8.3).



وكان هذا الفارق مع المدن الأخرى الذي حمل اللجنة الأوليمبية البرازيلية على التأكيد على المسائل غير الفنية في حملتها للدفاع عن ترشيح مدينتها.



وكان عدم تنظيم أمريكا الجنوبية من قبل لأي دورة أوليمبية، وهو ما ينطبق أيضا على أفريقيا فقط، المبرر الذي عزفت عليه لجنة ترشيح المدينة سواء وقت عرض الملف أو في الخطابات التي ألقاها جميع ممثلي البرازيل في مختلف المناسبات.



وفي جميع خطاباته ومقابلاته، شدد لولا على أن اللحظة قد حانت كي تحظى أمريكا الجنوبية بالفرصة، وكي تقوم اللجنة الأوليمبية الدولية بالتراجع عن "ظلمها" الجغرافي في توزيع الفوز بشرف استضافة الأوليمبياد.



وأشار لولا إلى أنه بينما قامت إسبانيا واليابان بتنظيم الدورة الأوليمبية مرة واحدة، والولايات المتحدة نظمت أربع دورات، والاتحاد الأوروبي يستعد لتنظيم الدورة السابعة عشرة في لندن 2012 ، لم تحظ أمريكا اللاتينية بأسرها إلا بتنظيم دورة 1968 في العاصمة المكسيكية.



وروى لولا أنه خلال المحادثات التي أجراها هذا الأسبوع مع أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية، قد طالب باستيعاب أن "أمريكا الجنوبية، التي يقطنها 180 مليون شاب، تستحق تنظيم دورة أوليمبية".



وخلال كلمته في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن على هامش الاجتماع الذي شهد التصويت النهائي، كرر الرئيس أن أمريكا الجنوبية وأفريقيا هما المنطقتان الوحيدتان اللتان لم تستضيفا الحدث الرياضي الأكبر في العالم وشدد على أن "ترشيحنا لا يتعلق بنا فحسب، بل أيضا بكل أمريكا الجنوبية، أي بـ400 مليون نسمة".



لكن الوضع الاقتصادي الحالي، السلاح الذي لم يتم إشهاره كثيرا خلال الحملة، تحول إلى عامل حسم في الأسبوع الأخير الذي عمد فيه الرئيس البرازيلي إلى إبراز إحصائيات تشير إلى أن البرازيل ستكون واحدة من الدول القليلة التي ستنهي هذا العام بنمو اقتصادي.



وتمكنت البرازيل، التي لعبت دور بطولة اقتصادية خلال الأشهر الأخيرة كعضو في قمة مجموعة العشرين وناطق باسم الدول النامية، من تجاوز الانكماش الذي مرت به في الربع الثاني من العام الحالي ويمكنها، وفقا للتوقعات الرسمية، أن تسجل نموا بنسبة 1% خلال عام 2009.



وتعيش البرازيل لحظة "ساحرة وممتازة" باقتصاد "متنامي" سمح لنحو 30 مليون شخص بالخروج من الفقر خلال الأعوام الأخيرة، بحسب ما ذكره لولا خلال تقديم الملف أمام اللجنة الأوليمبية الدولية، بعد أن أشار إلى أهمية البرازيل كدولة صاعدة وإلى قدرتها على الخروج من الأزمة.



وخلال آخر كلمة له لشعبه قبل التوجه إلى كوبنهاجن، قال لولا إن "البرازيل تمثل واحدة من الدول العشر الأغنى في العالم (من ناحية إجمالي الناتج المحلي) وهي الوحيدة بينها التي لم تنظم الدورة الأوليمبية. البرازيل أيضا في وضع استقرار اقتصادي وإمكانيات نمو تسمح بإقناع أي شخص بالقدرات الجيدة للبلاد من أجل تنظيم الأوليمبياد".



وأضاف "لقد قلت إن هذه العوامل حاسمة، لأنه بينما يتعلق الأمر في الدول الأخرى بدورة ألعاب أوليمبية أخرى، فإنه بالنسبة للبرازيل يمثل سعي شعب لتأكيد ذاته".



لكن مكانة لولا في العالم ساعدت ملف المدينة البرازيلية أيضا، فعامل المناجم والقيادي النقابي السابق الذي اعتلى السلطة في يناير/كانون ثان من عام 2003 تحول منذ ذلك الوقت إلى نجم في العديد من المنتديات العالمية.



ويتمتع لولا بمعدل شعبية في البرازيل لم يسبقه إليه أي رئيس، كما تشير جميع الإحصائيات إلى أنه الزعيم الأعلى مكانة في قلوب سكان أمريكا اللاتينية.



وعرف الرئيس البرازيلي، الذي قال عنه نظيره الأمريكي باراك أوباما هذا العام خلال لقاء دولي "إنه هو الرجل"، كيف يستفيد من مكانته بعقد لقاءات مع أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية لمساعدة ريو دي جانيرو على بلوغ حلمها الكبير. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.