من جون وايتسايدز
سيوكس سيتي (أيوا) (رويترز) - بدأت السناتور إليزابيث وارن حملتها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020 بداية غير رسمية في مطلع الأسبوع بزيارة لولاية أيوا نددت فيها بفساد اقتران المال بالسياسة وتحسرت على الفرص الاقتصادية الضائعة للأسر العاملة.
وفي الولاية التي ستجري بعد 13 شهرا أول منافسات الترشيح للرئاسة قدمت وارن نفسها لجماهير أيوا بما روته عن نشأتها في الطبقة العاملة بولاية أوكلاهوما وأكدت على فكرتها الرئيسية عن التفاوت في الدخول.
وقالت وارن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ماساتشوستس للديمقراطيين في سيوكس سيتي في اللقاء الثاني من خمسة لقاءات عامة خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام "واشنطن تحقق نجاحا كبيرا لمن يملكون المال لكنها لا تحقق شيئا لغيرهم. وعلينا أن نسمي ذلك باسمه الحقيقي وهو الفساد ولا شيء غيره".
وتمثل هذه بداية مبكرة لخوض السباق من جانب وارن التي شكلت لجنة استكشافية لبحث ترشيحها وبدأت تعيين موظفين لهذا الغرض في الأسبوع الماضي.
وهي حتى الآن ألمع اسم يدخل سباق الترشيح الديمقراطي الذي يتوقع أن يشارك فيه عدد كبير إذ يدرس أكثر من 20 شخصا آخر خوضه.
وقد شكل وزير الإسكان السابق جوليان كاسترو أيضا لجنة استكشافية كما أصبح النائب الأمريكي السابق جون ديلاني أول ديمقراطي يعلن رسميا في العام الماضي خوض السباق وبدأ حملة دعاية موسعة في الولاية.
واستغلت وارن (69 عاما) زيارتها لأيوا في إجراء اتصالات مع كبار الناشطين في الولاية وفي استمالة الجماهير بوعود لمحاربة ما وصفته بنظام اقتصادي فاسد يقوم على محاباة الأثرياء.
ورغم أنها من أشد منتقدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمهوري فقد تحاشت ذكره بالاسم في اللقاءات العامة يومي الجمعة والسبت.
وهي في مجلس الشيوخ من منتقدي عالم المال كما أنها قيادية في الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي لكنها قد تواجه منافسة ضارية في معركة الترشيح الحزبي من أصحاب أصوات ليبرالية أخرى مثل عضوي مجلس الشيوخ بيرني ساندرز وكمالا هاريس.
ولا يزال الديمقراطيون يواجهون توترات بين أكثر الأصوات ليبرالية في صفوفهم مثل وارن والجناح البراجماتي الذي يضم نائب الرئيس السابق جو بايدن وعددا من حكام الولايات ورؤساء البلديات السابقين الذين يفكرون في خوض السباق.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)