لاباز، 22 أغسطس/آب (إفي): أعلنت حكومة الرئيس البوليفي إيفو موراليس اليوم أنها ستستدعي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في لاباز، جون كريمر، غدا الثلاثاء لتفسير مزاعم حول تورطه بتأجيج الاحتجاجات التي ينظمها السكان الأصليون ضد أحد مشروعات الطرق.
وكشفت وزارة الخارجية البوليفية لـ(إفي) أن وزير الرئاسة كارلوس روميرو سيلتقي بكريمر بدلا من وزير الخارجية دافيد تشوكيوانكا، الذي سافر اليوم إلى العاصمة البيروانية ليما ليحضر لقاء تجمعات السكان الأصليين وسيعود الأربعاء المقبل.
وكان موراليس قد اتهم في 16 من الشهر الجاري وكالة المعونة الأمريكية (USAID) بتأجيج الاحتجاجات التي ينظمها السكان الأصليون ضد أحد مشروعات الطرق.
وقال موراليس: "نتمنى ألا تكون المنظمات غير الحكومية تتلقى تمويلا لمعارضة سياسات التكامل التي تتبناها الحكومة البوليفية. سننتظر لنرى كيفية التصدي لهذه النوعية من المؤامرات التي يجري التدبير لها من خلال الجمعيات الأهلية، والتي تكون (USAID) وراءها عادة".
وفي تصريحات له من بلدة كوتشابامبا، وصف الرئيس البوليفي بـ"السياسية"، المسيرات التي نظمتها تجمعات السكان الأصليين من قبائل الأمازون الشرقية والغربية وجنوب البلاد منذ الاثنين، وتعتزم مواصلتها على مدار شهر لقطع مسافة 500 كلم سيرا على الأقدام وصولا إلى العاصمة لاباز.
ويطالب السكان الأصليون بإجراء محادثات مباشرة مع موراليس، لوقف مشروع إنشاء طرق بطول 12 ألف كلم، بتمويل برازيلي، سوف يقطع محمية ايزيبورو سيكوري الوطنية الغنية بالحيوانات والنباتات النادرة والتي تقيم بها قبائل تيبنيس.
ويربط المشروع منطقة الأمازون بالعاصمة لاباز ووسط البلاد، من خلال شبكة طرق بطول 300 كلم، ومن المقرر أن تقوم بتشييده شركة (OAS) البرازيلية باستثمارات إجمالية 415 مليون دولار، منها 332 مقدمة من البرازيل.
وتحذر المنظمات المدافعة عن حقوق السكان الأصليين من الأضرار البيئية الجسيمة للمشروع، بخلاف احتمالات قوية لغزو مزارعي الكوكا لمنطقة شاباريه الغنية. (إفي)