تقريبا 3.2 مليون صومالي يواجهون خطر الموت جوعا بسبب أسوأ مجاعة تشهدها البلاد منذ 20 عاما و الناجمة عن أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ 60 عاما. في هذا الغضون الأزمة تتفاقم في البلاد بسبب سرقة الآلاف من أكياس المعونة الغذائية.
برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اعترف للمرة الأولى أنه يحقق منذ شهرين في سرقة المواد الغذائية المخصصة للصوماليين. المساعدات الغذائية يتم إما سرقتها من قبل بعض رجال الأعمال أو يتم منع دخولها من قبل جماعة إسلامية تدعى حركة الشباب، و التي تتهم عمال الإغاثة بأنهم جواسيس لذا يهددون بقتلهم.
حيث قامت حركة الشباب هذه بقتل 14 من عمال الإغاثة منذ عام 2008، مما يجعل برنامج توزيع المساعدات أكثر خطورة. حركة الشباب ما زالت تهدد بالقتل، بما أنهم يأملون بالحصول على المزيد من النفوذ و البضائع من تدفق المساعدات إلى المنطقة، بالتالي بدؤا بتهديد سكان المنطقة الذين يريدون الفرار من جنوب الصومال لطلب المعونة في مكان آخر.
المساعدات ليست آمنة حتى بعد أن يتم توزيعها على الأسر. فغالبا ما يتم إجبار العديد بالتخلي عن المواد الغذائية التي حصلوا عليها فور التقاط الصحفيين للصور. الولايات المتحدة أكدت أنه حتى الآن لقي 29,000 طفل ما دون سن الخامسة حتفهم رغم أن برنامج الغذاء العالمي يقوم شهريا بشحن 5,000 طن من المواد الغذائية إلى الصومال.
رغم كل ذلك لا ينوي برنامج الغذاء العالمي تقليص المساعدات المخصصة للصومال. "الوضع اليائس يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح، و إذا لم نتحرك الآن، سوف تنتشر المجاعة... بسبب نقص المحاصيل و تفشي الأمراض المعدية"، صرح مارك بودين، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الصومال.