صفقة اثنين الإنترنت:خصم يصل إلى 60% InvestingProاحصل على الخصم

الصين في طريقها للنهوض في مقابل تقهقر مستمر للاقتصاد الياباني

تم النشر 24/11/2012, 11:41
 شهد الأسبوع المنقضي أحداثاً على كل من الصعيد الآسيوي و الأمريكي و الأوروبي لتتباين البيانات و المعدلات من تشاؤم إلى تفاؤل أو في بعض الأحيان حيادية، لتشهد الصين توقعات إيجابية أضفت تفاؤلاً ملحوظاً على الأسواق الآسيوية على عكس اليابان التي صدمت الأسواق ببيانات سلبية في مجملها، أما على الصعيد الخارجي فما زالت الأزمتين الأساسيتين محور الأسواق خلال هذه الفترة متمثلة في أزمة الميزانية الأمريكية و المناقشات الدائرة على صعيد منطقة اليورو بشأن حزمة الإنقاذ الثانية لليونان.

حيث بدأت اليابان الأسبوع بإجراءات حيادية جامدة من قبل البنك المركزي الياباني بتثبيت سياسته النقدية مع عدم إضفاء أي جديد على صعيد السياسات التحفيزية على الرغم من احتياج اليابان لدعم على كل الأصعدة. إلا أن ذلك لم يحدث طارحاً تساؤل ما الخطوة التالية لصناع السياسة النقدية في اليابان.

جاء ذلك على الرغم من تحقيق الميزان التجاري الياباني للبضائع عجزا خلال تشرين الأول مشيعا جو من التشاؤم على الأسواق، و في نفس الوقت معبراً بشكل لا يدع مجالاُ للشك الأزمة التي تشهدها اليابان من تردي في معظم المعدلات الاقتصادية المرتكز عليها الاقتصاد في الأساسي لتواجه البلاد الأزمات من كل جانب، متمثلة في مواجهة تراجع الصادرات للشهر الخامس بالتزامن مع ارتفاع الين أحد أهم أسباب انخفاض وتيرة الصادرات فضلا عن تأثر الشركات اليابانية بتراجع مبيعاتها في الصين.

و مع ذكر الشركات اليابانية فقد قامت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني بتخفيض التصنيف الائتماني الطويل الأمد لكل من الشركتان اليابانيتان Panasonic Corp و Sony Corp للصناعات الالكترونية إلى المستويات ذات المخاطرة المرتفعة (JUNK) و هذا أول مرة يتم فيها تخفيض التصنيف الائتماني للشركتين من قبل مؤسسة فيتش... لمزيد من التفاصيل انقر هنا .

فقد سقطت اليابان في منطقة التوتر و القلق الشديد نتيجة الفشل في تحقيق المهام الاقتصادية للبلاد على كل من الصعيد الاقتصادي و الصعيد السياسي لتقف الحكومة اليابانية و بنكها المركزي عاجزة عن تقديم أي إنجاز حقيقي ملموس وسط هذه البيانات و المعدلات المحبطة. هذا في ظل تعهدات برفع مستوى النمو و مواصلة السياسات الإصلاحية.

من ناحية أخرى قد نجد أن الحالة اليابانية تقف أمام عجز تام حتى الآن إلا إذا جد جديد على صعيد الاتفاق بين السياسة المالية متمثلة في الحكومة و السياسة النقدية متمثلة في البنك المركزي، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن مما يضع عبأ على كاهل الشركات و المصدرين اليابانيين الذين بدئوا في تنفس الصعداء نوعا ما على خلفية اعتدال الين إلا أن مسيرة الين التاريخية تشير إلى ارتفاعه بشكل سريع في فترة وجيزة الأمر الذي لن يساعد كثيرا.

في هذا الإطار لا ننسى أن العوامل الخارجية مؤثرة على اقتصاد اليابان حيث أن اليابان لا تستطيع تحفيز مستويات الطلب على سبيل المثال دون حدوث حالة من الانتعاش في الاقتصاد العالمي، على الرغم من صدور بيانات إيجابية عن الاقتصاد الأمريكي خلال الأسبوع المنصرم مثل ارتفاع ثقة المستهلكين و تراجع طلبات الإعانة إلا أن ذلك ليس كافيا لينعكس على اقتصاد اليابان بشكل كامل.

أما على الصعيد الأوروبي فلم يكن الوضع مثاليا على خلفية فشل وزراء منطقة اليورو في التوصل لحل لأزمة اليونان، مما يبقي الوضع على ما هو عليه على الأقل حاليا حتى الاجتماع القادم و هذا أيضا لا يفيد اليابان حيث أنه لم تحدث طفرة في الأسواق الأوروبية التي تعد من أهم الأسواق التي تعتمد عليها اليابان في صادراتها.

انتقالا إلى الصين التي شهدت توقعات إيجابية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي لشهر تشرين الثاني، حيث لم تأت هذه من فراغ لتكون نتيجة لانتعاش الميزان التجاري للصين و صعود الصادرات لتتنفس الصين الصعداء بعد معاناتها من تراجع في الصادرات التي تعتمد عليها بشكل أساسي فضلا عن اعتدال معدلات التضخم التي منحت صناع السياسة النقدية فرصة لدعم الاقتصاد و محاولة استغلال هذه الفترة لرفع الصادرات أكثر فأكثر.

في هذا الإطار نجد أن وسائل دعم النمو في الصين تجري على قدم وساق بالفعل حيث تعد خطوة رفع القيود بشكل كبير على الاستثمارات الأجنبية المباشرة أمرا إيجابيا من قبيل تنويع مصادر دخل البلاد لتحقيق توازن في حالة حدوث هبوط في أي من المعدلات الاقتصادية الهامة في ظل عدم التأكد من وضع الاقتصاد العالمي و مشهده الضبابي.

أخيرا لا شك أن القراءة الرسمية لمدراء المشتريات الصناعي قد تأتي إيجابية بعد كل هذه البيانات الإيجابية و رفع الصين مستويات الطلب على الموارد التعدينية مما يؤكد بداية نشاط اقتصادي تدريجي للعودة إلى معدلات النمو المعهودة في مواجهة خفض توقعات نمو اقتصادها أكثر من مرة خلال هذا العام من عدة جهات رسمية، حيث تهدف الصين إلى إعادة الثقة في اقتصادها التي اهتزت نتيجة خفض توقعات النمو. 

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.