باريس، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): نفى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي امام القضاء تلقيه اموال من وريثة شركة "لوريل" العملاقة لمستحضرات التجميل، ليليان بيتانكور لتمويل حملته الرئاسية عام 2007.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "سود اويست" الفرنسية ان ساركوزي قال خلال جلسة الاستجواب الخميس التي استغرقت 12 ساعة "اعرف عائلة بيتانكور منذ ان كان عمري 28 عاما ولدى 57 عاما. قمت بخمس حملات بلدية في نوبي"، مؤكدا انه لم يتلقى قط او طلب اموالا منها.
وأدلى ساركوزي بشهادته في دار القضاء بمدينة بوردو جنوبي البلاد في مزاعم تبرع ليليان بيتانكور، بأموال طائلة بشكل غير قانوني لحملته الرئاسية عام 2007.
ويبحث قاضي التحقيق، جين ميشيل جنتيل، احتمال استفادة ساركوزي من مشكلات المليارديرة للحصول على أرصدة لتمويل حملته الانتخابية التي فاز على إثرها برئاسة الاليزيه.
واستجوب القاضي بعض المتعاونين السابقين لساركوزي مثل الامين العام لشئون الرئاسة خافيير موسكا ومستشاري العدل السابقين جان بيير بيكا وبارتيك اوارت.
ويحظى القاضي بشهادات تفيد بان ساركوزي مر في عدة مناسبات بمنزل بيتانكور.
وتعرض منزل ومكتب ساركوزي للتفتيش في يوليو/تموز الماضي بأمر من المحكمة.
وشكك كلود جيان وزير الداخلية السابق والشخصية المقربة من ساركوزي في ضرورة استجوابه معربا عن قناعته بعدم وجود تمويل غير قانوني للحملة الانتخابية عام 2007.
يذكر أن القضاء الفرنسي حقق خلال العامين الماضيين مع الرئيس الأسبق جاك شيراك بتهمة استغلال النفوذ عندما كان رئيسا لبلدية باريس وصدر حكما بالسجن لسنتين غير منفذ في حقه. (إفي)