لشبونة، 31 مايو/آيار (إفي): نظم الغاضبون البرتغاليون اليوم احتجاجات في نحو عشرة ميادين في لشبونة احتجاجا على سياسات التقشف التي تتبعها الحكومة البرتغالية المحافظة والترويكا الدولية.
ودعت للاحتجاجات حركة "لنزعج الترويكا" قبل يوم من مظاهرة دولية مشتركة في اكثر من 100 مدينة بـ 12 دولة.
وتؤكد الحركة ان الاستقطاعات الشديدة التي تطبق في البلاد أدت إلى تعميق الركود.
ودعت الكونفيدرالية العامة للعمال البرتغاليين التي تمثل كبرى النقابات في البلاد اليوم لاضراب عام في 27 من يونيو/حزيران المقبل ضد سياسة الحكومة المحافظة التي انضمت إليها بشكل جزئي نقابة الاتحاد العام للعمال.
وقررت النقابتان اللتان تمثلان الاغلبية في البرتغال اليوم تنظيم اضراب لموظفي القطاع العام في ذلك اليوم، بينما دعت الكونفيدرالية لثالث اضراب عام في العامين الاخيرين ضد حكومة بدرو باسوس كويليو.
ويعقد الاتحاد العام للعمال الاثنين اجتماعا لتقرير اذا ما كان سينضم للاضراب العام، لكنه دعم اضراب الموظفين.
وبررت النقابتان اللتان تضمان نحو 1.3 مليون عامل في هذا البلد الذي يسكنه 10.5 مليون نسمة الاحتجاجات بسبب الاستقطاعات في الرواتب ورفع ساعات العمل التي ستطبقها الحكومة على الموظفين.
ويبلغ عدد الموظفين 600 ألف من 5.5 مليون من السكان العاملين وكانوا هدفا لعدة استقطاعات في الرواتب والحوافز بسبب اجراءات التقشف مقابل برنامج الانقاذ المالي الذي طلبته البرتغال منذ عامين.
وتشهد البرتغال في الوقت الراهن أسوأ فترة كساد في العقود الأخيرة.
وتعهدت البرتغال مقابل الحصول على قرض قيمته 78 مليار يورو، بإجراء خطة تقشف تنص على خفض عجز الموازنة حتى أواخر عام 2011 بنحو 4% ليصل إلى 5.9% و4.6% في 2012 و3% في عام 2013.
وتتضمن إجراءات التقشف إلغاء المدفوعات الإضافية للمسئولين والعاملين وأصحاب المعاش الذين يحصلون على أكثر من ألف يورو شهريا، وزيادة يوم العمل نصف ساعة غير مدفوعة الأجر في القطاع الخاص. (إفي)