Investing.com – بقيت أسعار النفط منخفضة في التداولات الأمريكية لليوم الخميس، وذلك بعد أن أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، والذي صدر يوم أمس الأربعاء، إرتفاعاً في الإنتاج الأمريكي، مما أثار من جديد المخاوف حول فائض المعروض في الأسواق العالمية.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تراجعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر بواقع 44 سنتاً، أو ما يعادل 0.83٪، لتتداول عند 47.98 دولار للبرميل، عند إعداد هذا التقرير (9:15 صباحا بالتوقيت الأمريكي الشرقي).
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، تراجعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم تشرين الأول/أكتوبر بواقع 22 سنتاً أو ما نسبته 0.42٪ لتتداول عند 52.35 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد تعرضت للضغوطات منذ صدور التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم أمس. وقد أظهر التقرير تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.3 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو الإنخفاض الأسبوعي الثامن على التوالي.
أقوى من توقعات المحللين الذين كانوا يترقبون تراجعاً قدره 2.7 مليون برميل، ولكنه أقل حدة من أرقام تقرير معهد البترول الأمريكي الذي توقع تراجع قدره 7.8 مليون برميل.
وأظهر التقرير كذلك تراجع مخزونات البنزين بواقع 1.2 مليون برميل.
وكانت منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) قد أقرت أتفاقاً، بالتعاون مع عدد من أكبر الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة، وعلى رأسها روسيا التي هي حالياً أكبر منتج للنفط في العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، يهدف إلى خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للستة أشهر الأولى من العام الحالي، وإنتهى بتاريخ 30 حزيران/يونيو. وفي ختام إجتماعها الذي جرى يوم 25 آيار/مايو الماضي، قد أقرت تمديد إتفاق خفض الإنتاج الساري حالياً لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية شهر آذار/مارس من عام 2018، ولكن دون ان يتم زيادة حجم هذه التخفيضات.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا ونيجيريا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة. وما يزال هنالك قلق من أن الانتعاش المستمر في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة يعرقل الجهود المبذولة من طرف المنتجين الرئيسيين، والتي تهدف إلى إعادة التوازن في الأسواق.
ولن تعقد المنظمة إجتماعاً رسمياً آخر حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، مما سيحد من فرص أعضائها للتوصل إلى اتفاق يتضمن خفضاً أكثر قوة بهدف إيقاف تأثير الإنتاج الأمريكي المتزايد على العرض العالمي.
وفي مكان آخر في بورصة نايمكس، تداولت عقود البنزين الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر على ارتفاع بنسبة 1.42٪، أو ما يعادل 0.2 سنت، عند 1.646 دولار للغالون، بينما إرتفاعت عقود زيت التدفئة تسليم أيلول/سبتمبر بنسبة 0.57٪، لتتداول عند 1.634 دولار للغالون.
أما عقود الغاز الطبيعي الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر فلقد إرتفعت بمقدار 1.8 سنت، أو ما يعادل 0.58٪، لتتداول عند 2.945 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.