برلين، 2 يناير/كانون ثان (إفي): هدد الرئيس الألماني، كريستيان فولف، دار سبرنجر للنشر بقطع العلاقات معها بشكل نهائي قبل ساعات من نشر صحيفة (بيلد) التابعة لها تفاصيل القرض الشخصي الذي حصل عليه عندما كان رئيسا لوزراء ولاية سكسونيا السفلى الألمانية.
وذكرت صحيفة (زودويتش زايتونج) أن فولف اتصل شخصيا بمدير تحرير (بيلد)، كاي ديكمان، قبل يوم من نشر عدد الصحيفة ليوم 12 ديسمبر/كانون أول الماضي، لأول خبر حول القرض الذي حصل عليه الرئيس الألماني عام 2008 من زوجة رجل الأعمال إيجون جيركينس.
وبالرغم من أن (بيلد) لم تكشف النقاب عن طبيعة تلك التهديدات، إلا ان (زودويتش زايتونج) تؤكد أن فولف هدد ديكمان بقطع العلاقات مع المجموعة بشكل نهائي حال قامت بنشر تفاصيل القصة.
وكشفت الصحيفة أن فولف اتصل من الكويت حيث كان يقوم بزيارة رسمية إلى البلد العربي بمكتب ديكمان الذي كان في رحلة إلى نيويورك وطلب من فريق مكتبه أن يعيد الاتصال به.
ورغم ضغوط الرئي الألماني، الا ان "بيلد" نشرت قصة حصوله على قرض في 2008 عندما كان رئيسا لوزراء ولاية سكسونيا السفلى قيمته 500 ألف يورو.
وتتهم الصحافة المحلية الرئيس الألماني بأنه لم يذكر في كشف إقرار الذمة المالية الخاص به أمام برلمان الولاية ما يتعلق بالقرض.
وأعرب فولف عن "أسفه" لعدم ذكر ما يتعلق بالقرض عند سؤاله في البرلمان لكن أصر في الوقت نفسه على أنه لم يكذب على البرلمان لأنه تلقى القرض من إيديث جيركينس زوجة إيجون وليس من الأخير ذاته.
وأقر جيركينس بأنه أبرم بنفسه اتفاقا مع فولف بخصوص القرض ونسبة الفائدة التي كانت أفضل من التي اعتادت البنوك فرضها في ذلك الوقت.
وأضاف أنه لجأ إلى إقراضه من حساب زوجته البنكي الذي كان يحظى بسلطة عليه، نظرا لأنهما من الشخصيات العامة المعروفة ولم يرغبا في أن يعرف أحد بعملية تحويل هذا المبلغ الكبير بينه وفولف.
ونص العقد بين جيركينس وفولف على الحصول على القرض مقابل فائدة 4% في الوقت الذي كانت تصل فيه نسبة هذه الفائدة بالبنوك 5.43%. (إفي)