القاهرة، 11 مايو/آيار (إفي): طالبت مصر بضرورة توفير الحماية اللازمة لبعثة المراقبين الدوليين بسوريا في ظل تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار أعمال العنف التي أسفرت الخميس عن مقتل نحو 55 شخصا في تفجيرين بريف دمشق.
وفي تصريح له اليوم، أدان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بشدة هذه التفجيرات ومنها تلك التي وقعت قرب موكب المراقبين الدوليين المتجه إلى درعا الأربعاء الماضي واسفرت عن إصابة ستة جنود سوريين.
وشدد عمرو على أهمية حماية المراقبين لتأدية دورهم "الذي يمثل آخر فرصة للحيلولة دون انزلاق البلاد إلى حرب أهلية وفوضى شاملة"، مجددا رفض مصر لجميع أشكال العنف ضد المدنيين العزل، وطالب بـ"البدء الفوري بالمعالجة السياسية الشاملة لجذور الأزمة".
وأشار إلى مطالبة مصر الدائمة لعقد مؤتمر لأطياف المعارضة السورية كافة، لبلورة رؤية مشتركة للخروج من المأزق الراهن وفقا لما تضمنته خارطة الطريق التي حددتها مبادرة الجامعة العربية، والتي تظل حجر الزاوية في أي معالجة للأزمة السورية، على حد قوله.
يذكر أن الخارجية السورية اتهمت في رسالة وجهتها الليلة الماضية إلى مجلس الامن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تركيا وليبيا "بدعم المجموعات الارهابية"، كما اتهمت دولا اخرى لم تسمها.
وطالبت الرسالة مجلس الأمن "باتخاذ اجراءات ضد الدول والاطراف وأجهزة الإعلام التي تمارس الإرهاب وتشجع على ارتكابه"، مؤكدة "تعاونها التام مع بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا "لكشف الأطراف التي تمارس الإرهاب والعنف وتسعى بكل السبل لإفشال خطة المبعوث الدولي كوفي أنان".
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011.
وكانت دمشق قد أعلنت الخميس مقتل 55 وإصابة نحو 372 من المدنيين والعسكريين، إلى جانب 15 كيسا تحوى أشلاء مجهولة، إثر إنفجارين "إرهابيين" وقعا بريف دمشق. (إفي)