Investing.com – إرتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى أعلى مستوى لها في 4 أسابيع في جلسة اليوم الخميس، لتسجل الجلسة الخامسة على التوالي من الإرتفاع، بعد صدور بيانات المخزون، والتي أظهرت إرتفاعاً أقل من المتوقع خلال الأسبوع الماضي.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود الغاز الطبيعي تسليم آب/أغسطس بواقع 2.4 سنت أو ما يعادل 0.8٪ لتتداول عند 3.117 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بحلول الساعة 10:33 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:33 بعد الظهر بتوقيت غرينيتش). وكانت هذه العقود تتداول عند 3.075 قبل صدور بيانات المخزون.
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقريرها الأسبوعي المعتاد. وأظهر التقرير أن مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، قد إرتفعت بمقدار 46 بليون قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في 23 حزيران/يونيو، وهو ما جاء دون التوقعات بإرتفاع قدره 52 بليون. وكانت هذه المخزونات قد إرتفعت بمقدار 61 بليون قدم مكعب في الأسبوع السابق، مقابل إرتفاع قدره 37 بليون في ذات الأسبوع من العام الماضي، فيما سجل معدل الخمس سنوات الأخيرة لهذا الأسبوع من العام إرتفاعاً قدره 72 بليون قدم مكعب.
ويبلغ إجمالي مخزونات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي حالياً 2.816 تريليون قدم مكعب، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهذا الرقم أقل بنسبة 10.2٪ من مستوى المخزونات لمثل هذا الوقت من العام الماضي، ولكنه أكثر بنسبة 6.4٪ من المتوسط المتحرك للسنوات الخمس الأخيرة لهذا الوقت من السنة.
وقد تتبعت أسعار الغاز الطبيعي توقعات الطقس عن كثب في الأسابيع الأخيرة، مع محاولات المتداولين لقياس تأثير تغير التوقعات على الطلب الغاز خلال فصلي الربيع والصيف.
وفي العادة، يصل إستخدام الغاز إلى أدنى مستوياته خلال العام مع الوصول إلى درجات الحرارة المعتدلة في فصل الربيع، قبل أن يؤدي الطقس الأكثر حرارة إلى زيادة الطلب على الكهرباء بسبب إستخدام مكيفات الهواء، وبما أن الغاز الطبيعي يستخدم في إنتاج الكهرباء، فإن الطلب عليه يرتفع خلال الأجواء الحارة كذلك. وتقول الأرقام الرسمية في الولايات المتحدة ان ما يقرب من 50٪ من جميع الأسر في الولايات المتحدة تستخدم الغاز الطبيعي كوقود رئيسي للتدفئة.
ويميل الطلب على الغاز الطبيعي إلى التقلب بحسب الظروف الجوية نتيجة إستخدامه في التدفئة شتائاً وفي توليد الكهرباء بهدف تكيف الهواء صيفاً. ويعتبر موسم التدفئة من تشرين الثاني/نوفمبر حتى آذار/مارس بمثابة فترة ذروة الطلب لاستهلاك الغاز في الولايات المتحدة.