الأمم المتحدة ، 30 أغسطس/آب (إفي): أعربت الأمم المتحدة عن "شكوكها الكبيرة" بشأن الفكرة التي طرحتها تركيا ودول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا لاقامة مناطق لايواء اللاجئين أو مسارات انسانية لحماية المدنيين السوريين من النزاع الذي يعاني منه البلد العربي منذ نحو 16 شهرا.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جان الياسون إن هناك "شكوك كبيرة" بشأن المقترحات التي تحتاج "دراسة متأنية ودقيقة"، وذلك خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الوزاري لمجلس الأمن لبحث الوضع الانساني في سوريا.
وأشار الياسون الى أن الشعب السوري "في حاجة لأمان انساني"، ولكنه أوضح أن الأزمة الحالية يمكن حلها من خلال عملية سياسية ذات مصداقية وتحظى بدعم مجتمع دولي متحد.
وأوضح أن الوقت قد حان لأن يولي الجميع في سوريا أو خارجها الأولوية لمصالح وكرامة وحقوق الشعب السوري.
وأعرب ألياسون عن أسفه ازاء لجوء الجانبين في سوريا الى القوة، ما أدى، وفقا للمسئول، الى "الدمار الشامل والمآسي الانسانية والانتهاكات" التي تحدث يوميا في البلد العربي، لذا فقد دعا الأطراف الفاعلة التي تمد طرفي النزاع بالسلاح بالكف عن ذلك.
وأضاف أن المدنيين السوريين، بما في ذلك النساء والأطفال يواجهون "مذابح ممنهجة" كل يوم، مؤكدا أن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق ازاء "التداعيات الخطيرة" للأزمة على الدول المجاورة، في ظل تردي الوضع في سوريا.
ومن جانبه وصف المفوض الأعلى لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريز الوضع الانساني في سوريا بـ"المأساوي"، مقدرا عدد السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلادهم منذ بداية النزاع بـ229 ألف شخص، في الوقت الذي أكد فيه أن العدد "يتزايد وبسرعة".
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد، ما أدى الى مقتل نحو 20 ألف شخص. (إفي)