تونس، 27 يوليو/تموز (إفي): وقع وزير الداخلية الاسباني أنطونيو كاماتشو اليوم في تونس اتفاقية تعاون في مجال الأمن "للمساعدة على تعزيز الديمقراطية" في تونس، وفقا لما أكده المسئول الإسباني.
وأكد كاماتشو في تونس: "من الهام جدا لإسبانيا التواجد في تونس لدعم التغير العميق الذي تمر به البلاد، والمساعدة على تعزيز الديمقراطية".
ووفقا لبيان وزاري نشر اليوم، فإن اتفاقية التعاون الأمني "تمثل دعما حاسما لتعزيز الاستقرار في البلاد، وعملية الانتقال التي بدأت بعد سقوط الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في يناير/كانون ثان الماضي".
وأشار كاماتشو عقب لقائه بوزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، ورئيس الوزراء الباجي قائد السبسي الى أن العملية الانتقالية ليست مهمة لتونس فحسب، بل بالنسبة "لاتزان المنطقة"، و"استقرار البحر المتوسط".
ويعتزم الجانبان العمل على أن تكون "وزارة الداخلية التونسية ضمانا لحقوق المواطنين، وفي المقام الأول لحرية التعبير".
وأوضح البيان الوزاري: "المذكرة تهدف الى تعزيز التعاون الثنائي، وتنمية آليات التعاون في مجال الأمن من خلال تبادل المعلومات الاستراتيجية، خاصة تلك المتعلقة بالإرهاب الدولي، والجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات".
ومن جانبه، أعرب وزير الداخلية التونسي حبيب الصيد عن امتنانه إزاء الدعم الذي تقدمه إسبانيا لعملية الانتقال في تونس، واصفا المذكرة بـ"الإطار الثري للتعاون في مجال الإرهاب، ومكافحة الشبكات الإجرامية الدولية".
ويتضمن الاتفاق تأهيل رجال الشركة التونسيين في أكاديمية الشرطة، والحرس الوطني الاسباني، الى جانب "تكثيف" تبادل المعلومات في تهريب الأسلحة والمخدرات.
وتواجه تونس عقب هروب بن علي في 14 يناير/كانون ثان الماضي مرحلة انتقالية حرجة، حيث تواجه أول انتخابات تشريعية ديمقراطية عقب الثورة في 23 أكتوبر/تشرين أول المقبل. (إفي)