الجزائر، 28 يناير/كانون ثان (إفي): اندلعت احتجاجات بمدينة "تيارت" (450 كلم) جنوب غرب العاصمة الجزائرية، إثر إقدام شاب يعمل بائعا متجولا على حرق نفسه بعد منعه من عرض سلعته على رصيف بوسط المدينة.
وذكرت صحيفة (الخبر) المحلية اليوم أن قوات الأمن الجزائرية طوقت وسط المدينة إثر الاحتجاجات التى قام بها السكان ليلة الخميس/الجمعة تضامنا مع الشاب الذي أضرم النار في نفسه.
ويعيد الحادث إلى الأذهان واقعة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي لقي حتفه في حادث مماثل نهاية عام 2010 مما أثار انتفاضة شعبية تسببت في الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات "قررت تأجيل مباراة بين الفريق المحلي (شبيبة تيارت) و(هلال البرج) التى كانت مقررة ظهر الجمعة، خوفا من تجدد الاحتجاجات والاشتباكات، بعد قيام عدد من الشباب بقطع الطرقات بالمتاريس والحجارة".
وأشارت إلى أنه تم نقل الشاب في "حالة حرجة" إلى المستشفى الجامعي بمدينة وهران، فيما منع الأطباء، الصحفيين، من مقابلة البائع "نظرا لسوء حالته".
جدير بالذكر أن الجزائر شهدت منذ مطلع العام الماضي انتحار أكثر من 12 مواطنا حرقا في عدة ولايات على خلفية المشكلات الاقتصادية الخانقة.
ويذكر أيضا أن جارتها (المغرب) تشهد كذلك مثل هذه النوعية من الاحتجاجات نتيجة ارتفاع نسبة البطالة في المملكة والتي وصلت إلى 9.1%، حيث قام خمسة أشخاص على الأقل بحرق أنفسهم منذ بداية العام الماضي.
وكان آخر هذه الحوادث الخميس، حيث توفي المواطن المغربي عبد الرحمن بوكرين (45 عاما) بعد أن أضرم النيران في جسده بأحد قاعات محكمة بمراكش، بسبب مشكلات اقتصادية، وذلك بعدما أقدم شاب جامعي الثلاثاء الماضي على حرق نفسه أيضا لعدم عثوره على فرصة عمل. (إفي)