يطل علينا صباح جديد مع أنباء عن حصول حكومة الرئيس الايطالي سيلفو برلسكوني على ثقة حكومته مما يعني تمرير خطة التقشف الجديدة و لكنه النبأ الذي فاجأ الأسواق المالية و بعث بالبهجة بين المستثمرين هو نية برلسكوني الاستقالة ، و تبقى الأضواء مسلطة على تطورات الأوضاع السياسية في اليونان و ايطاليا خاصة مع انتهاء وزراء مالية الاتحاد اجتماعهم الشهري اكوفين في بروكسل.
قال الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو أن رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني كان قد وعد بتقديم استقالته بشرط موافقة البرلمان الإيطالي على خطة الإصلاح الاقتصادي التي تقدم بها لتلبية مطالب الإتحاد الأوروبي، و هذا ما كان له الأثر الايجابي على الأسواق العالمية التي أرتفعت بشكل واضح مساء الأمس.
واجه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس تصويتا مهم بالثقة على حكومته في البرلمان بشأن خطة تقشفية جديدة وسط مخاوف من أن إيطاليا قد تكون الضحية المقبلة بسبب أزمة منطقة اليورو، فقد ارتفعت تكاليف الاقتراض التي تتحملها الحكومة الإيطالية لتسجل مستويات قياسية بسبب المخاوف من عدم قدرتها على سداد ديونها.
عن اليونان، قال مسئول حكومي يوناني أن تشكيل حكومة جديدة تتعامل مع الأزمة المالية في البلاد قد يعلن عنها اليوم الأربعاء، و من المقرر أن يزور رئيس الوزراء جورج باباندريو الرئيس اليوناني صباح اليوم، و أما عن الأسماء المرشحة لتشكيل الحكومية فهو نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق لوكاس باباديموس.
واصل السياسيون اليونانيون محادثتهم لليوم الثاني على التوالي للتوصل إلى إجماع حول رئيس وزراء جديد للبلاد خلفا لباباندريو الذي أرغمته أزمة الديون على التخلي عن منصبه، و سوف تكون مهمة رئيس الوزراء اليوناني الجديد قيادة حكومة وحدة وطنية و إنقاذ البلاد من الإفلاس، الذي يهدد بإخراج اليونان من منطقة اليورو و الانهيار الاقتصادي الكامل.
أنهى وزراء مالية الاتحاد الاوروبي أمس اجتماعهم الشهري ( أكوفين) في بروكسل، أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية اولي رين” ان الجزء السادس من المساعدات لليونان سيدفع ما أن تصبح الأمور أكثر وضوحا بالنسبة لقبول اليونان لخطة الاتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي و مقررات القمة الأوروبية الأخيرة و أضاف أن على أثينا أن تدرك أن التضامن يجب أن يكون متبادلا و هو طريق باتجاهين.
عبر وزراء مالية الاتحاد الأوروبي عن قلقهم على الوضع الاقتصادي في ايطاليا بعد الارتفاع الكبير لفوائد القروض ايطالية في سوق السندات بالرغم من الإصلاحات الموعودة.
ننتظر اليوم على الأجندة الاقتصادية بيانات التجارة الخارجية من المملكة المتحدة و التي من المتوقع أن تظهر توسعا في عجز الميزان التجاري خلال الشهر الماضي ، و هذا بتأثير مباشر من تباطؤ وتيرة النمو لدى الاقتصاديات العالمية و الذي كان له الأثر السلبي على مستويات الطلب العالمي للمنتجات البريطانية ، خاصة وسط تفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.
من المتوقع أن يتوسع العجز في الميزان التجاري خلال أيلول إلى 8000 مليار جنيه مقارنة بالقراءة السابقة بعجز بقيمة 7768 مليار جنيه ، أما عن الميزان التجاري دون دول الاتحاد الأوروبي لتسجل عجزا بقيمة 4950 مليار جنيه مقارنة بالقراءة السابقة -4867، و أخيرا مجمل الميزان التجاري فمن المتوقع أن يسجل عجزا بقيمة 2100 مليار جنيه مقارنة بعجز الشهر السابق بقيمة 1877 مليار جنيه.