سددت الهند لايران ثلثي دفعاتها المتأخرة البالغة 4,8 مليارات دولار مقابل استيراد النفط على ما نقلت وطالة الانباء الطلابية عن رئيس البنك المركزي الايراني محمود بهمني الاثنين.
قالت إيران إنها حصلت على ثلثي الديون النفطية المستحقة على المشترين الهنود التي تراكمت هذا العام بسبب مشكلة سداد مرتبطة بالعقوبات.
وقال محافظ البنك المركزي محمود بهمني إنه تم دفع ثلثي ديون الهند المستحقة لإيران وتجري تسوية الباقي وليست هناك مشكلة في هذا الصدد.
وأضاف أن طهران وافقت أيضا على أنه يمكن أن تسوى الهند ديون النفط على هيئة ذهب وذلك بسبب العقوبات الدولية على إيران مما يؤثر على تحويلات الأموال.
وكانت الهند تبحث عن سبل لدفع مقابل واردات النفط لأن العديد من القنوات المصرفية كانت مغلقة بسبب العقوبات المتعلقة بالبرامج النووية الإيرانية.
وقالت شركات تكرير هندية الأسبوع الماضي إنها تتوقع أن تستأنف إيران صادرات نفطية تبلغ 400 ألف برميل يوميا في أيلول بعد غموض في آب حيث إن الشركات أصبح بمقدورها الآن سداد الديون التي قدرها أحمد قلعة باني نائب وزير النفط الإيراني بـ 4.8 مليارات دولار.
وتراكمت الديون على الهند ثالث أكبر اقتصاد آسيوي وثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين بعد أن ألغى البنك المركزي الهندي آلية مقاصة في كانون الأول الماضي في خطوة رحبت بها واشنطن التي تحاول عزل إيران.
ورغم أنه لا يوجد حظر دولي على بيع النفط الإيراني فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على الصفقات المالية مع إيران.
وتضغط واشنطن على دول أخرى لاتخاذ إجراءات مماثلة.
وتم إلغاء مدفوعات عبر بنك أياياتش ومقره هامبورج في ألمانيا في وقت سابق هذا العام بعدما تبع الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة وفرض عقوبات على البنوك المملوكة لإيران.
وقالت مصادر في الهند إن المدفوعات الأخيرة تمت عبر هالكبنك التركي الذي تسيطر عليه الدولة.
وزادت العقوبات المالية التي تقودها واشنطن بهدف الضغط على إيران للتخلي عن برنامجها النووي من الصعوبات أمام طهران للحصول على خدمات مصرفية عالمية.
ونفى بهمني تقارير إعلامية عن مشكلات سداد مماثلة مع الصين وكوريا الجنوبية. وقال "لا نواجه مشكلات في هذا الصدد".
وقالت مصادر في حكومة كوريا الجنوبية إن إيران قد تتراكم لها نحو خمسة مليارات دولار لدى كوريا الجنوبية بحلول نهاية العام حيث تمنعها العقوبات من الحصول على ثمن مبيعات النفط.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز الشهر الماضي أن العقوبات قد تمنع الصين من سداد حوالي 30 مليار دولار مقابل مشتريات نفطية من إيران وهو ما نفته طهران.