واشنطن، 11 فبراير/شباط (إفي): أعربت الادارة الأمريكية اليوم عن ادانتها لمحاولة طهران "الحجب شبه الكامل" لتدفق المعلومات في خطوة جديدة لـ"تخويف" مواطنيها و"تقليص حرية الاجتماع والتعبير عن الرأي، وهو ما يعني أن النظام "يخاف الشعب".
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كرولي "يبدو أن إيران تحاول لفرض حظر شبه كامل على تدفق المعلومات"، في خطوة "غير مسبوقة"، تسعى من خلالها الحكومة الى "ترهيب مواطنيها وتقليص حرية الاجتماع والتعبير عن الرأي.
وفرضت قوات أمن ايرانية اجراءات مشددة اليوم خلال الاحتفال بالذكرى الـ31 لقيام الثورة الاسلامية، وسط اتهامات من قبل المعارضة الايرانية بالتضييق عليها واعتقال عدد من اعضائها، والاعتداء على اخرين.
وأكدت مصادر المعارضة ان من بين من شملتهم الاعتقالات زهرة اشراقي، حفيدة مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني، وزوجها محمد رضا خاتمي، شقيق الرئيس الايراني الاسبق محمد خاتمي، وهو ما لم تؤكده او تنفه مصادر رسمية ايرانية.
وقالت المصادر على صفحات انترنت تستخدمها المعارضة ان حفيدة الخميني وزوجها تم اعتقالهما وسط طهران أثناء توجههما للانضمام إلى مظاهرة كان اعضاء المعارضة ينوون تنظيمها بمناسبة ذكرى الثورة.
وتشهد إيران أزمة سياسية واجتماعية منذ فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف تعد الأخطر التي تواجه النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
كما ألقى النظام القبض على آلاف الأشخاص، منهم مئات المسئولين والمعارضين الإصلاحيين التابعين للمرشحين المهزومين في الانتخابات مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وتجددت المظاهرات في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي الذي وافق يوم عاشوراء، واعتقل خلالها حوالي 500 شخص. (إفي)