الجزائر، 4 سبتمبر/أيلول (إفي): قال الوزير الجزائري المنتدب للشئون المغربية والافريقية عبد القادر مساهل اليوم في العاصمة الجزائرية إن "الأزمة" التي تمر بها ليبيا خلقت وضعا جديدا في منطقة الساحل التي يعمل فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وفي مؤتمر صحفي لاستعراض المحاور الرئيسية للملتقى الدولي لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الصحراوي، ذكر مساهل أن "الازمة الليبية خلقت وضعا جديدا يمكن ان يكون له عواقب على منطقة الساحل وخاصة فيما يتعلق بالاسلحة والعودة الجماعية للأشخاص الذين كانوا مقيمين في الماضي بليبيا إلى بلادهم".
وأوضح ان هذه المشكلة تمثل في الوقت الراهن "مصدر قلق" للدول المجاورة وليبيا "التي لا تحظى بالسبل لمواجهة هذا الوضع".
وطالب بأن يسمح الملتقى، المزمع عقده في السابع والثامن من الشهر الجاري بالعاصمة الجزائرية، لبلاده ومالي والنيجر وموريتانيا، الدول التي تمثل العمود الفقري لعمليات (تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) في منطقة الساحل "بتبادل المعلومات حول عملية انتقال الاسلحة" والاستراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة.
وشهدت ليبيا نزاعا منذ فبراير/شباط الماضي عندما تعرضت احتجاجات الثوار التي تطالب بتنحي العقيد الليبي معمر القذافي للقمع من قبل النظام الليبي، وهو ما ادى في اواخر مارس/آذار الماضي إلى بدء تدخل عسكري دولي.
ونجح الثوار الليبيون منذ أسبوعين في إسقاط نظام القذافي بعد 42 عاما في الحكم.(إفي)