باريس (رويترز) - تبحث فرنسا إقامة أحزمة خالية من المبيدات الحشرية حول المناطق السكنية بعد أن تحدى عدد من رؤساء البلديات الحكومة من خلال حظر استخدام مبيدات الأعشاب الضارة مثل الجليفوسات في مدنهم.
كانت وكالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية قد قالت عام 2015 إن الجليفوسات ربما يسبب السرطان، ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحظره في أنحاء البلاد عام 2021 مما أطلق صيحة نداء بين المزارعين الذين طالبوا ببدائل.
وقالت وزيرة الصحة إليزابيت بورن إنها بدأت العمل على تشريع لإقامة مناطق خالية من المبيدات حول التجمعات السكانية.
وأضافت قائلة لإذاعة (فرانس إنتر) "لا بد وأن يكون هناك حد أدنى من المسافة بين المناطق السكنية ورش المبيدات الحشرية. سأجري مشاورات خلال الأيام القادمة".
وقالت "هذا التشريع سيسري في أنحاء البلاد مع إمكانية تعديله ليناسب الظروف المحلية".
ويسري حظر على استخدام الجليفوسات وغيره من المبيدات التجارية في الأماكن العامة مثل المتنزهات منذ يناير كانون الثاني 2017، وتقرر توسيع نطاق الحظر هذا العام ليشمل أماكن السكن الخاصة والحدائق.
وجاءت مبادرة الحكومة بعد قرار أصدرته محكمة إدارية في رين بغرب فرنسا يوم الاثنين ويقضي بأن رئيس بلدية لونجوليه تجاوز سلطاته عندما حظر رش المبيدات الحشرية في نطاق 150 مترا من مقر إقامته في قريته.
ولونجوليه واحدة من حوالي 20 بلدية حظرت استخدام المبيدات الحشرية، وحددت حوالي خمس منها الجليفوسات بالذات.
وقال ماكرون الأسبوع الماضي حين سئل عن المبيدات الحشرية "إنها تترك أثرا على الصحة العامة بلا شك، لذا فإننا بحاجة لتعديل القانون... نحن بحاجة لفعل هذا الآن وبسرعة جدا".
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير سها جادو)