Bloomberg - كرر الرئيس التجاري للاتحاد الأوروبي على فرض الاتحاد تعريفات انتقامية على الولايات المتحدة، في حال نفذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وعوده وفرض تعريفات على صناعة السيارات لمنطقة اليورو.
وانتقدت مفوضة التجارة، سيسليا مالمستورم، ما قاله ترامب في مايو الماضي حول السيارات الأوروبية، والأجزاء المشحونة للولايات المتحدة، وكيف أن تلك الأمور تمثل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة القومي، وإدارة ترامب بصدد موعد نهائي فرضته على نفسها في منتصف نوفمبر القادم، لتقرر فيه ما إذا كانت ستقلل تلك الواردات أم لا.
وتقول المفوضة: "نرفض بقوة (مزاعم تمثيلنا) تهديدًا أمنيًا،" جاء ذلك في مؤتمر عُقد ببروكسل يوم الجمعة. "إن هذا بلا معنى. لو كانت هناك تعريفات، سنتخذ إجراءات مضادة لها."
كما أن العلاقات التجارية عبر المحيط الأطلنطي، هي واحدة من أكبر العلاقات الاقتصادية على مستوى العالمي، وتقف الآن عند مفترق طرق حرج، بلواح شبح الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة:
وقالت مالمستورم "إن العلاقات متوترة،" وشغلت المفوضة هذا المنصب لمدة 5 سنوات، وتنتهي ولاياتها في 31 أكتوبر. ويأتي بعدها الأيرلندي، فيل هوغان، رئيس المفوضية الزراعية للاتحاد الأوروبي والذي دعا ترامب الشهر الماضي "بالمتهور."
أغضب ترامب الاتحاد الأوروبي العام الماضي بإعلان أن الواردات الأمريكية من الصلب والألومنيوم تمثل تهديدًا قوميًا، وفرض تعريفات جمركية تصل إلى 25%، و10% على التوالي، على الشحنات التي تأتي من العالم، ومن ضمنها الشحنات الأوروبية. رد الاتحاد الأوروبي على تلك التعريفات بفرض تعريفات نسبتها 25% على ما قيمته 28 مليار يورو من البضائع الأمريكية (3.1 مليار دولار)، ومن ضمن تلك البضائع: الدراجات النارية من هارلي دافيدسون، والملبوسات المصنوعة من الجينز من ليفيز، وخمر البربون.
وإذا أضافت الولايات المتحدة تعريفات بنسبة 25% على السيارات الأجنبية، عندها ستضيف 10,000 يورو على سعر المركبات المستوردة من الاتحاد الأوروبي، وفق المفوضية الأوروبية، ومقرها بروكسل، وهي الذراع التنفيذي للاتحاد.
تبلغ قيمة صادرات السيارات الأوروبية للسوق الأمريكي 10 مرات قيمة صادرات الصلب والألومنيوم. ونتيجة لذلك، ستستهدف التعريفات الانتقامية من الجانب الأوروبي واردات أمريكية أضخم.
ومن بين تلك البضائع: شاحنات كاتربيلر، وزيروكس، وسامسونيت، كما صرح مسؤول أوروبي في أواخر فبراير.