مدريد، 12 أكتوبر/تشرين أول (إفي): رحلت أكثر من 5 آلاف و400 شركة من إقليم كتالونيا منذ نهاية عام 2017 بعد إجراء سلطات الإقليم هناك لاستفتاء الانفصال غير الدستوري عن إسبانيا في أول أكتوبر/تشرين أول من نفس العام، وذلك وفقا لبيانات رسمية حتى يونيو/حزيران الماضي.
وجاءت كتالونيا على رأس الأقاليم الإسبانية خسارة للشركات في تلك الفترة بإجمالي تخطى الـ4000 شركة التي قامت بتغيير مقراتها خارج الإقليم غلى مناطق أخرى في البلاد.
وفي المقابل، قامت ألف و374 شركة بتغيير مقراتها إلى الإقليم الانفصالي منذ الربع الأخير لعام 2017.
وفي خضم عملية المطالبة بالانفصال، أقرت الحكومة الإسبانية قانونا يسهل تغيير مقرات الشركات دون الحاجة لموافقة المساهمين فيها.
وبدأت "موجة" رحيل الشركات في الانخفاض بعد أشهر أولى عاصفة، نتيجة قلق أصحاب هذه المؤسسات من حالة عدم الاستقرار في الإقليم الكتالوني على المستويين الاقتصادي والسياسي على حد سواء.
وأجبرت تلك الأزمة آلاف كبرى الشركات الكتالونية وحتى البنوك لتغيير مقراتها إلى مناطق أخرى في إسبانيا، حيث رحلت ألفين و536 شركة من الإقليم في خضم الأزمة قبل عامين.
وبعد انقضاء عامين على فشل استفتاء الانفصال، الذي أدى إلى مثول القادة الانفصاليين المطالبين به أمام المحكمة العليا، لم تعلن شركات كثيرة عن عودتها مجددا إلى كتالونيا. (إفي)