من أحمد العمامي وإيدن لويس
طرابلس (رويترز) - قالت الحكومة الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة يوم الخميس إن ميزانية ليبيا للعام 2020 تقدر بأقل قليلا من 48 مليار دينار ليبي (34 مليار دولار)، وذلك بعد يوم من قيامها بإجراء زيادة كبيرة في أسعار الكيروسين، في إطار برنامج إصلاحات.
وفي بيان لرويترز، قالت وزارة الاقتصاد إن الميزانية، التي ستكون جاهزة في ديسمبر كانون الأول لتسري مع بداية العام "ستكون متوازنة ولا يوجد عجز، ولا يوجد دين عام".
وأضافت أن الاختلالات ستُعالج داخل الميزانية نفسها بدون اقتراض. وبلغت ميزانية 2019،أو الترتيب المالي، نحو 33.83 مليار دولار وتمت الموافقة عليها بعد أشهر من المشاحنات.
وفي بيان مكتوب ردا على أسئلة لرويترز، قالت الوزارة إن الهجوم على طرابلس الذي أطلقته قوات شرق ليبيا كان له "تأثير كبير وسلبي" على الإصلاحات الاقتصادية منذ اندلاع القتال في أبريل نيسان.
وتعثر هجوم الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) على طرابلس بعد أن واجه مقاومة من مجموعات مسلحة محلية موالية للحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة هناك.
وقالت الوزارة "لقد عطل الهجوم أيضا تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية، حيث كان من المتوقع أن يبدأ إصلاح دعم الوقود بحلول نهاية أبريل (نيسان)".
وفرض برنامج الإصلاحات، الذي وافقت عليه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، رسوما بلغت 183 في المئة على معاملات بالعملة الصعبة في العام الماضي، وتم خفض الرسوم إلى 163 في المئة في يوليو تموز.
وكانت الحكومة تهدف أيضا إلى إصلاح دعم الوقود اعتبارا من أبريل نيسان من خلال استبدال الدعم العيني بمقابل نقدي. ورفعت يومالأربعاء بشكل حاد سعر الكيروسين للاستخدامات التجارية والصناعية، في أول خطوة على طريق إصلاح دعم الوقود.
وقالت الوزارة إن الهجوم أثر أيضا على أسعار السلع الزراعية واللحوم، لكن الموانئ تعمل بشكل طبيعي، وهناك احتياطيات تكفي ما يصل إلى أربعة أشهر.
وأضافت أن المكافأة التي أُعلن عنها أثناء عيد الأضحى في أغسطس آب وقدرها ثلاثة آلاف دينار لكل مقاتل حارب ضد الجيش الوطني الليبي، لم يتم صرفها بعد بسبب الكثير من "الإجراءات البيروقراطية"، وأن الإنفاق على الحرب "متغير ويزداد كلما طال العدوان".
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في انتفاضة 2011 المدعومة من حلف شمال الأطلسي، انزلقت ليبيا الغنية بالنفط إلى الفوضى ولم يكن لها ميزانية حقيقية، مع وجود حكومتين تتصارعان على السلطة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)