Investing.com - ننتظر هذا الأسبوع ظهور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ويعد هذا الحدث الأهم هذا الأسبوع، مع تجدد حالة عدم اليقين بشأن الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
كما يحصل المستثمرون على تحديثات حول صحة الاقتصاد العالمي من عدم دول: ألمانيا، واليابان، إذ نرى بيانات الناتج المحلي الإجمالي. ومن الولايات المتحدة نرى بيانات التضخم يوم الأربعاء، ومبيعات التجزئة، والإنتاج الصناعي يوم الجمعة. وكذلك نستمع إلى عدد من مسؤولي الفيدرالي.
ومن الصين ننتظر عيد العزاب، أحد أهم أيام التسوق، ويبدأ يوم الاثنين، ومن خلاله يراقب المحللون أي علامات على تبعات الحرب التجارية الملقاة على كاهل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
إليك أهم ما يجب معرفته لبداية أسبوعك:
1.ترامب متحدثًا في نادي نيويورك الاقتصادي
يقدم ترامب بعض تعليقات لدى إلقائه خطاب أمام نادي نيويورك الاقتصادي، مع ارتفاع آمال السوق بشأن توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري مع الصين.
قال ترامب يوم الجمعة إن الطرفين لم يتوصلا إلى إلغاء التعريفات على بعضهما البعض، كما أملت الصين. وفي أعقاب تلك التعليقات عادت الأسواق لحالة من عدم اليقين بشأن الحرب التجارية بين أكبر اقتصاديين، وثارت الشكوك حول انتهاء تلك الحرب التي اندلعت قبل 16 شهر، وألقت بظلالها على النمو الاقتصادي العالمي.
أتت تعليقات ترامب بعد يوم واحد من خروج مسؤولين صينيين للأسواق لإعلان أن البلدين توصلتا إلى إلغاء التعريفات في إطار "المرحلة الأولى من الاتفاق."
وهبطت أسواق الأسهم الأمريكية بعد تعليقات ترامب، وهبط الدولار أمام الين، مما أوقف الرالي القوي الذي بدأ على أساس الآمال التجارية، وأوصل المؤشرات الرئيسية لأرقام قياسية غير مسبوقة.
2.شهادة باول
تستمع الأسواق إلى شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، حول: الاقتصاد، والتضخم، والسياسة النقدية، في إطار شهادة يدلي بها أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونجرس الأمريكي، في واشنطن يوم الأربعاء، وأمام لجنة الميزانية التابعة لمجلس النواب يوم الخميس.
تقول التوقعات بعودة بأول للتأكيد على التوقف المؤقت لخطط التيسير الاقتصادي، بعد تخفيض الفيدرالي سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، بعد عدد من الاجتماعات.
ويتسنى لمراقبي الأسواق الاستماع إلى 8 من مسؤولي الفيدرالي، الذين يتحدثون هذا الأسبوع، من بينهم: جون ويليامز، رئيس الفيدرالي في نيويورك، والذي قال يوم الجمعة إن الاقتصاد الأمريكي في موقع جيد، وأكد على رأيه القائل بثبات أسعار الفائدة عند مستويات مناسبة، بشأن التعامل مع المخاطر التي تهدد الاقتصاد.
3.البيانات الاقتصادية الأمريكية
بدأت جولة جديدة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المراقبة عن كثب، بينما تحاول الأسواق الآن قياس تأثير الحرب التجارية على مستقبل النمو الاقتصادي، والصراع التجاري.
نطلع على أرقام مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء، الخاص بشهر أكتوبر. بينما متوقع أن يصل النمو على الأساس السنوي لـ 2.4%، بينما الفرعي فيقف عند 1.7%. أمّا مؤشر الفيدرالي المفضل لقياس التضخم، مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، فيحوم حول 1.6%، وهو أدنى من هدفه المقرر عند 2%، ووضع الفيدرالي هذا الهدف قبل الأزمة المالية العالمية.
أمّا يوم الجمعة، فيحمل للأسواق أرقام: مبيعات التجزئة، والإنتاج الصناعي، تلك التي ستلقي الضوء على المستهلك، وعلى استمراره في دفع النمو أمام قطاع التصنيع المتراجع لشهور الآن على خلفية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
4.تحديث حول النمو العالمي
تصدر عديد البلدان (منها ألمانيا، واليابان) تحديث لأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث خلال الأيام القادمة.
ترى الأسواق الأرقام الألمانية يوم الخميس، لتوضح ما إذا كانت منطقة اليورو تهوي إلى الركود في الربع الثالث أم لا.
وفي المملكة المتحدة، من المتوقع أن يوضح الاقتصاد يوم الاثنين تجنب الركود بعد تسجيل تراجع بلغ 0.2% في الربع السابق. ولكن، من الجلي تهيؤ حالة عدم اليقين للاستمرار، وهذا ما دفع بنك إنجلترا للتلويح الأسبوع الماضي باحتمالية خفض سعر الفائدة في حالة خروج بريطانيا دون اتفاق.
وتصدر اليابان أيضًا أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث يوم الخميس، مع توقعات بتباطؤ عن الربع السابق له.
5.علي بابا بانتظار يوم العزاب
تبدأ مجموعة علي بابا هوس يوم التسوق الممتد لـ 24 ساعة يوم الاثنين، مع صفقات، وتخفيضات قوية، وعرض غنائي تتقدمه المغنية الأمريكية، تايلور سويفت، بينما تحاول الارتقاء لرقم قياسي جديد بمناسبة تخفيضات يوم العزاب.
وتقف علي بابا على مفترق طرق هذا العام، بعد استقالة أحد مؤسسيها، ورئيسها التنفيذي، جاك ما، في سبتمبر الماضي، وتتطلع لجمع 15 مليار دولار عن طريق بيع الأسهم في هونغ كونغ هذا الشهر.
كما سجلت الشركات مبيعات بقيمة 30 مليار دولار عن طريق منصاتها في يوم العزاب للعام الماضي، وهذا يأتي أكثر كثيرًا بمقارنة مبيعات الاثنين الخرافي، التي وصلت لـ 7.9 مليار دولار. ولكن، جاء نمو المبيعات الأقل في تاريخ الشركة، المقدر بـ 10 أعوام، فلم يصل النمو سوى لـ 27%، بعد التراوح ما بين 40% إلى 100%.
وقالت جينفير يي، من PwC الصين: "من المرجح أ، يكون هذا على خلفية التباطؤ الكلي الذي طال الاقتصاد الصيني. وبالتالي ربما لن نرى قفزة في النمو هذا العام، حتى لو أقبل الأشخاص على شراء السلع."
وتتوقع PwC ارتفاعًا متواضعًا ليوم العزاب هذا العام، وتقل وتيرته جراء استمرار حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الكلي، والتي ضغطت على ثقة المستهلك.
--هذا التقرير بمساهمة من رويترز