احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

كيف يمكن للحكومات استخدام الهجرة كعامل محفز لاقتصاداتها؟

تم النشر 11/11/2019, 10:50
محدث 11/11/2019, 13:13
© Reuters.  كيف يمكن للحكومات استخدام الهجرة كعامل محفز لاقتصاداتها؟

تكافح الحكومات فى العالم بأسره مع كيفية جعل الهجرة تعمل لصالح اقتصاداتها دون إثارة أي توترات سياسية.

قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إنَّ العداء تجاه المهاجرين ساعد على بلورة فكرة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد اﻷوروبي، كما أنه كاد أن يؤثر على إمكانية فوز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفترة ولاية رابعة فى الانتخابات التشريعية اﻷلمانية في عام 2017.

وقال الرئيس اﻷمريكي دونالد ترامب، إنَّ نظام الهجرة فى الولايات المتحدة محطم، وفي حين أن بعض خصومه قد يتفقون معه، فإنَّ هناك بعض القواسم المشتركة حول كيفية إصلاح النظام.

ربما يسعى اﻷمريكيون إلى الحصول على إلهام حول الإصلاحات المحتملة، من خلال التطلع شمالاً نحو كندا، التي تستخدم نظاماً يعتمد على النقاط لفحص المهاجرين، الذين يشكلون نحو 60% من إجمالي المهاجرين إليها.

وتعتبر طريقة النقاط، التي تتكون من عوامل عديدة؛ مثل التعليم والخبرة العملية، سبباً يسمح لـ27% فقط من الكنديين بالاعتقاد أن المهاجرين يشكلون عبئاً على بلدهم، وهي أقل نسبة بين الدول الـ18 التى شملها استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «بيو» للأبحاث في مارس الماضي.

وأشارت «بلومبرج» إلى أن الوظائف التي يشغلها العمال فى العالم غالباً ما تكون شاقة وخطيرة أيضاً، ولكن الأموال التي يحصلون عليها- قدرتها اﻷمم المتحدة بـ480 مليار دولار فى 2017- تجعل المخاطرة تستحق. ويبدو أن الرأى المؤيد للهجرة عنصر غائب فى اليابان؛ حيث تقل نسبة المهاجرين عن 2% من السكان، فالحكومة اليابانية تتبع نهجاً حذراً، فهي تصدر تصاريح إقامة لخمسة أعوام بهدف التخفيف من حدة النقص الحاد في عدد العمال فى العديد من الصناعات.

وأوضحت «بلومبرج»، أن اليابان، الدولة التى قاومت الهجرة لفترة طويلة، بدأت إصدار تأشيرات مؤقتة للعمال الأجانب غير المهرة فى أبريل الماضي، بعد أن أصرت لسنوات على حل مشكلة نقص العمالة لديها من خلال توظيف المزيد من النساء، وتأخير سن التقاعد، واستخدام مزيد من الروبوتات، ولكنَّ السياسيين توصلوا في النهاية إلى عدم كفاية تلك الخطوات.

ويتوقع تقلص القوى العاملة الشائخة فى اليابان بنسبة 23% فى الـ25 عاماً المقبلة، وتفوق عدد الوظائف على مقدمي الطلبات بالفعل بأكثر من 3 إلى 1 في مجالات مثل البناء والتمريض.

وفي الوقت نفسه، استقبلت كندا نحو 321 ألف مهاجر العام الماضي، وهو أكبر عدد منذ عام 1913، من بينهم 60% تقريباً مهاجرون تم اختيارهم لقدرتهم على الاستقرار في أرض تصل فيها درجات الحرارة إلى مستوى التجمد في فصل الشتاء.

واستحدثت الحكومة الكندية نظام النقاط الذي صنف اﻷفراد بناء على عدة عوامل، مثل العمر ودرجة إجادة اللغة والمهارات، بعد أن ازدادت المخاوف تجاه عدم مساهمة الوافدين الجدد في الاقتصاد؛ حيث شهدت البلاد بضعة عقود من الهجرة غير المقيدة من أوروبا في فترة ما بعد الحرب.

وأفاد تقرير حديث صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن نهج الهجرة في كندا يُنظر إليه بشكل كبير باعتباره نموذجاً ناجحاً يحتذى به في إدارة الهجرة.

وأصبحت الهجرة أمراً مهماً بشكل خاص بالنسبة لصناعة التكنولوجيا في كندا، فقد قال كريس أرسينولت، الشريك العام في شركة «إنوفيا كابيتال» الكندية، إن الدولة بحاجة إلى عقول مبدعة لبناء شركات كبرى. وأضاف أن كندا لديها فرصة ذهبية، خاصة أنها تستطيع دمج الثقافات المختلفة بشكل جيد دائماً، فقد كانت البلاد دائماً قوية فيما يخص الهجرة، والآن عليها جذب الأشخاص ذوي القدرة العالية على التطور سريعاً.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.