Investing.com - يوجد نموذج فني مثير للتشاؤم يحوم حول الدولار الأمريكي، مما يعني أنه ربما نشهد ابتعادًا عن الدولار الأمريكي.
ولكن لو كانت تلك حالة الدولار، فعليك ألا تتجه لبتكوين لتجد ملاذ منه، وفق أحد مديري الصناديق في دافوس، سويسرا.
بينما تظل معدلات الفائدة المنخفضة مخلصًا للأسهم. ولكن ماذا سيحدث بهذا الشأن، أحد بنوك الاستثمار لا يبشرنا بخير.
إليك أهم 3 أشياء يجب مراقبتها هذا الأسبوع:
1.الدولار وصليب الموت
وقعت الأسواق خلال الأسبوع الماضي أسيرة للتحركات الأساسية، مع انتشار الفيروس الصيني الذي ربما يلقي بظلال ثقيلة على الاقتصاد. ولكن التحليل الفني هو الآخر غير مبشر.
ربما يقف الدولار الأمريكي على أعتاب النموذج الفني صليب الموت (death cross).
يتكون النموذج عندما يهبط المتوسط المتحرك لـ 50 يوم أدنى المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وحدث هذا في آخر أيام 2019، وفق بنك أوف أمريكا.
وكلما تشكل هذا النموذج هبط الدولار في الماضي، ليصل عدد المرات 7 مرات من إجمالي 8 مرات، وفق البنك.
ولزيادة قتامة الصورة، ربما لا يلزم الاقتصاد العالمي نفس درجة التحوط بالدولار كما أعتاد بالسابق.
يقول محلل تي دي للأوراق المالية، مارك مكورميك: "يبدو أن الاقتصاد يتعافى." "مع تراجع عدم اليقين، سينجذب المستثمرون نحو المخاطرة التي لم يرغبوا أخذها في السابق."
يقول رئيس تحليل العملات في بي إن بي لإدارة الأصول، مومتشيل بوجارليف إنه يراعن على هبوط الدولار أمام: الين، اليورو، والدولار الاسترالي، مع تسارع النمو في تلك البلاد، ومسارعة البنوك المركزية فيها لرفع معدلات الفائدة، بينما يبقيها الفيدرالي مستقرة. وهذا ما يزيد الفجوة بين عوائد السندات، وهذا ما رفع العملة الأمريكية بالأساس.
2.بتكوين لا قوة لها
حذر مدير الصناديق الشهير، رايموند داليو، من أن بتكوين ليست الوسيلة الأمثل لتنويع ما لديك من أصول، وحذر من أن العملة لا مكان لديها في عالم الاستثمار.
مع تراجع معدلات الفائدة لفترات زمنية أطول، وتقليل قيمة النقود، عارض داليو في دافوس، بمنتدى الاقتصاد العالمي، مزاعم منح بتكوين تنوعًا للمحافظ الاستثمارية، مشيرًا إلى أن العملة الرقمية الأشهر ينقصها أي قيمة حقيقية، وهي عرضة للتقلبات السعرية العنيفة.
فيقول: "هناك هدفين للنقود: وسيلة للمبادلة، ومخزن للقيمة والثروة." "ولا تفلح بتكوين في أي تكون أحدهما، فالعملة شديدة التقلب. وبسبب هذا التقلب لا يمكن نقلها لمستوى أرقى."
بينما يتشارك كثيرون رأي داليو حول افتقار بتكوين لما يدفعنا لاعتبارها وسيلة دفع وسداد، إلا أن البنوك المركزية ترى أن بتكوين تلعب دورًا رئيسيًا في تنويع المحافظ الاستثمارية.
يقول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول: "لا أحد يستخدم بتكوين في الدفع والسداد، فهم يستخدمونها بديلًا عن الذهب. أي أنها مخزن قيمة، مخزن قيمة قابل للمضاربة مثل الذهب."
تقول دراسة من بلوك هيد كابيتال: "توفر بتكوين فرصة ممتازة لتنويع المحفظة الاستثمارية، وذلك بسبب طبيعتها."
3.هل انتهى التيسير؟
يقول جي بي مورجان، إن السبب الرئيسي الذي دفع البنوك المركزية لتخفيض معدلات الفائدة يتراجع الآن، مما يصعب على البنوك المركزية تيسير الفائدة من المستويات الحالية.
فقال جي بي مورجان في مذكرة هذا الأسبوع إن احتمالية تعافي الاقتصاد بحلول منتصف العام زادت.
يقول المحلل بروس كاسمان، وفريقه: "شارفت دورة التيسير على الانتهاء، وربما ترتاح البنوك المركزية الآن، بعد أن اثبتت أدواتها فاعلية في تخفيف وقع الصدمات القوية."
ولكن ما يتحدى البنوك المركزية الآن هو معدل التضخم.
يقول جي بي مورجان: "فقد الفيدرالي ثقته في ترجمة النمو الحالي ومخرجات سوق العمل القوي إلى تضخم مستقبلي، فما زال هدف التضخم الأساسي بحاجة للوصول إلى ما فوق 2ٌ%، قبل أن ينظر البنك في عودة أدراجه بشأن السياسة النقدية التي تبناها العام الماضي."
وعلى عكس الفيدرالي الساعي لتجاوز الهدف، سيسعى بنك اليابان إلى أن يكون أدنى الهدف.
وبالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، يظل التضخم قضية جوهرية، ولكن مخاوف الاستقرار الاقتصادي أقوى.
-هذا التقرير بمساهمة من رويترز